دردشة على صفحات الأثير “حكاية لحظات أدبية..”*

حكاية لحظات أدبية..”*
* مرحباأطلقتها تحية ثم أردفت قائلة:أهلا … وشكرا لك ،أنت تعرف حرفى جيدا منذ سنين، منذ أيام … …تحياتي لك، ويسرني جدا اى ملاحظه تقولها سواء أكان مدحا أم نقدا..هكذا كتبت رسالتها إليه على النت.فرد قائلا:شاعرتي، ودعيني أقولها من فيض مشاعري…:
بل كلماتك، هي التي تتدفق فيها روحك نبضا عذبا، وعزفا مبدعا، تنسل بنشوة إلى ذائقتي…!
وأشعر بها ناغمة ،عازفة بالطيب والجمال حتى من خلال سِمتها التي تكتسي غلالة من الحزن. -ولا ادري لماذا..!
كلما شعرت برنة الحزن فيها تألمت..كيف لجمال روحك أن يظل حبيس ذلك الحزن؟
عذرا لأنني ربما تدخلت مباشرة في ما يشبه تشخيص حالة لا ادري هل وفقت فيه أم لا.أو تجاوزت حدودي أم لا…!.
من عيوبي- وربما محاسني- أنني لا استطيع إخفاء إحساسي أو مشاعري أو مواقفي من الأشياء والناس..
المهم عندي، أن اكتب ما أشعر به بنوع من الصراحة معك، لأنني أشعر بك صدرا واسعا، وقلبا كبيرا، وروحا محلقة…ولا أريد أن تكون المسافة مانعة من التمتع بجمال إبداعك، وإيحاءاتك الشعرية المنسابة كالطيب. في النفس الشفيفة. والشعور بالتفاعل طبيعيا دون حواجز…فلا أريد أن اخسر ما ظننت أنني التقيته في لحظة إعجاب ومودة وتقدير .لك التحية أيتها الشاعرة الجميلة.
في لقاء آخر كتب لها: * أهلا بك شاعرة الكلمة المعبرة..والى اللقاء..فانا أتحضر لزيارة سجين رأي حكم عليه أكثر من ثلاث سنوات…يسعد مساك
ردت بعبارة مقتضبة سريعة* مرحبا، يسر الله السفر ذهابا وجيئة.
أرسل إليها نصا هي تعلم انه يدغدغ روحها المبدعة لتلامسه ببعض تزويق يضفي عليه شيئا جديدا. بعنوان* يا ليل
الليل إلهام وليل..
وسهرةٌ نشوى بعبير الهمس
دروب الوصل تبدو كئيبة
لعلها يوما تدول
وتزرع النور
فيضيء ممشانا
و يضيء ملقانا
وينسج الورد إكليلا ،يزيّن رأسك تاجا يجمّله
ويهمس في مسارات الوصال نبضا يقول:
أيا ليل..
شوقي يجاوزني عجلا
فمتى – يا وحي إلهامي- لقاء تطول فيه سهرتنا 
ويصبح نجوانا نغمات تعزفها القلوب نشوى 
ويعزفها نبض تجدّله روح جميلة..!
لم ترد ،قلق لهذا الموقف لكنه التمس لها المعايير…فربما انشغال..وربما لم يصلها النص…وربما وربمافكتب رسالة قصيرة قائلا:
أدعك مع السهر وإبداع جديد لعلي أقرؤه غدا واستمتع بما فيه من روح تعطر المعنى..جاءته الرسالة التالية:
وُدّي..
النص جميل ليتك ابتعدت عن السرد، لعل إعادة النص على هذه الشاكلة يعجبك:
الليل يسامرنا على شرفات الهام
ننتشى بعبير الهمس القادم من
دروب الوصال
القمر الساهر يشاركنا
يسكب شيئا من
النور
ليضيء رصيف الحلم
وينسج من الياسمين لك شالا
يحمل الريح رسالته إليك
لتهمس في أذنك
شوقي يأتيك مهرولا
فأعقب ردها برسالة ا :

* عزيزتي. وهل املك ما تملكين من روح شفيفة،ونبض عازف على أوتار القلب والروح؛جمالا يوشي الكلمة بألوان الهمس والشوق.فتصبح ألحانا تغنيها شاعرة .
.اخترقت الإلهام فكانت نشيد العذوبة
ونبض الإلهام
أشكر لك التنسيق الذي هو لك، وافتخر أنني ألهمت فيه بعض شيء تشجع أكثر، عندما شعر بروح طيبة لديها وأعماق نبيلة .فأرسل إليها النص التالي:
* عبورك إلى قلبي لم يكن لأن عيونك ساحرة
أو محياك فاتنة فتبهر
لم أفتتن بنهدينيتهامسان على الصدر
أو قامة هيفاء تغري
بل ربما كلماتك الهادرة في شراييني تسري
تدغدغ ذائقتي المُندّاة بعبيرٍ فيكِ يجري
أو ربما لأنك أنثى ، تعبر روحها إلى حجري
تدندن أنغاما  في همس
لا زالت عذوبتها تهز أعماق عمري.
وكتب لها: * أنتظر لمساتك في النص. يسعد مساك –  ثم كتب أخرى فيها:* لك الصباح قبلة الشمس ونفحات ياسمين آمل انك بخير .
وتوالت أسئلة واجوبة، لا روح للأدب فيها، فقد كانت أسئلة يمكن أن نسميها فنية ثم أرسل النص التالي.انه يحاول أن يثيرها لتتفاعل مع النصوص، وتضع بصمتها في كلماتها –أو على الأقل –لمسات تذكر بها، وتبعث روحا جديدة في ثناياها.
* مكابرة
تخفق مشاعر تتوهُ في آفاق النبض
تغرق في البشائر..
وإذ زاحت ستار كان يخفيها
رأيتك، ملهمتي، مُحيّا حكمةٍ
ترسم صمتَكِ المُدهش، فعلمت

 أنني في عالم أنثوي يكابر، لا يخفى نقاؤه

أحسستها تغني الود في روح ثائر
وزعتر بريينثر الطيب في قلب يناور
لمسة من تخيّلي لروحك تعزف آمالا وانبثاق بشائر.
غيابها عن الرد جعله يشعر بأنه –ربما- يتثاقل، فكتب ما يقرب من اعتذار: لست مضطرة لتحمل غلاظتي…شاعرتي الجميلة.
جاءه الرد منها مقتضبا : هذه أحلى من الأولى
سُرّ لإجابتها، وان جاءت قصيرة وسريعة وكأنها حاسمة أيضا.فكتب لها: جميل…لعل الإحساس هو الذي يبث الحلا فيها .كتبتُها هذه اللحظة…فالملهم يبث الروح في الشعور والكلمات.!
وجاء ردها مبددا الشعور بالتثاقل، فانفرجت روحه على البِِشْر، واستمد جرعة ثقة للاستمرار في مشاكسة أدبية هو الرابح فيها دوما..
* لا.. لا..لا أي غلاظه، الله يهديك.
اغتبط لردها الموحي بسعة صدرها ونبل مشاعرها فكتب لها:
* أشكرك. هذا يسرني منك، واعتبر ه ضوءا اخضر لإزعاجك ،إذا ما عنّ لي ذلك بالكلمات طبعا –وعبّر عن روح فكاهة تنبئ عن تقدير وبعض امتنان.
وكان الرد التالي أكثر تعبيرا عن الاستعداد لهذا التفاعل المتأني، وزرع في نفسه جرعة اكبر من الثقة-إذ كتبت:
* “لا.. لا أنت لا تزعجني، بل بالعكس، مسرورة لهذه الدردشة الجميلة”. فانفرجت أسارير روحه فكتب لها:
* ما أجمل روحك …أن تتحملي من يحشر نفسه بين الشعراء بأقل زاد..!
هذا عنوان صفحتي الشخصية، يمكنك -إذا رغبت –الدخول.وآمل التعليق بحرية مطلقة بلا حرج أو مجاملة..لكل ما فيها. يهمني أن استنير برأيك مهما اختلفنا فلك حظوة كبير ة لدي..
“…………………….”
فجاء ردها -كعادتها في الغالب- قصيرا وحاسما:* شكرا.
لكنه لا يفوّت الفرصة ليعبر عن إحساسه بالامتنان لها: العفو سيدتي، تستحقين الثقة كاملة أيتها العزيزة.
ثم أتبع ذلك بنص جديد عنوانه أطلت:
اطلت وفي محيّاها تحيةٌ
على قسمات الوجه بِشرُ، فرّحه.
ما كان اتكاؤها في كبرياء  سوى
 تأمّلِِ لمحه
تبارت فيها ذكريات
و مِسحه
رسمت بقايا اشتياق
ونبرة بسمه
وَشْماً على الماضي وعطرا لنسمه
وغابت ليبقى ظلها نقشا بذاكرتي
احلي محيّا رُسمت بلحظة
ُم أتبعه  بنص آخر عنوانه  أهو شوق؟:
أهو شوق أم ألفة
زرعتها كلماتك في دمب  وردة 
لست ادري…!

تطربني إطلالتك 
و في مسمعي تعذب ألحان كلماتك
تورق و تزهر أمام ناظري 
فأنتشي حتى الثمالة
 تظل عيناي ترقب لمسة آثارك
تغلغل في ثنايا روحي نغما ودودا وعذبا 

يدفعني  نحو غفوة
فيها تداعيات حلم جميل.
يسعد بك الصباح
ويسعدك الصباح
ولم يعد يأتيه ردها حتى اللحظة،ولا يزال ينتظر أن تأتيه النصوص مطعمة ببعض روحها لتتلألأ بضوء قنديل الأدب المنير.

………………………………………………….

  • مع شيء من التصرف

انشر

تعليق واحد لـ “دردشة على صفحات الأثير / محمد قاسم ” ابن الجزيرة””

  1. محمد قاسم:

16 نوفمبر, 2011 الساعة 2:02 م

تحية طيبة
سررت لنقل موضوعي” دردشة على صفحات الأثير -حكاية لحظات ادبية” الى المجلة ولكن سؤالي: هل هي عادة نقل مواضيع من المنتدى الى المجلة؟ وفي هذه الحالة ألا يحسن بالكاتب ان يعلم؟ لقد عرفت صدفة من غوغل عن النقل…
ولا يعني انني منزعج بل هي تساؤلات فحسب. ! -وشكرا

http://www.saddana.net/?p=4421