ماذا تكتب، دردشة في أمسية سهر ؟!

ماذا تكتب، دردشة في أمسية سهر ؟!
ابن الجزيرة
مســتشــار ثقافي
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 6820
#1
ماذا تكتب، دردشة في أمسية سهر ؟!
02-26-2012, 09:24 AM
ماذا تكتب؟!
دردشة في أمسية سهر ..!

ماذا تكتب؟!”
أين تتجه عواطفك ؟!
أين تسافر؟!
وكيف هي نبضات قلبك العاشق؟!”
راقته الأسئلة،وانتعشت نفسه،.فرد قائلا:
هو:القلب يعشق كل جميل….فإذا ذوى الجمال يكتئب القلب…
هي: لااااااا….
كانت متأثرة بعمق. وهي تقول:
سنفجرها، ونعتق الأفكار، فمن رحمها يولد الجمال فينا، ألا ترى ذلك؟!
قال: بلى.. فالقلب ينبض لأن هناك ما ينبض من اجله، فإذا ذهب ماذا يصير في القلب ؟!

قالت- لا أعرف ما هناك، لكن علمي بك أنك تبني بروحك ما تريد، وحلمك واسع بكل آمالك، ولقلبك عيون تستشف خيالك، وتكتب من وحي قلمك، فخيالك منبع أفكارك…
-هو: لالا… ما يعمر القلب هو الذي يبهجه، ويجعله نضرا ومتوهجا، ومن ثم منتجا لمعان تفوح عطرا و جمالا.
هي : قلت لي ما يعمر القلب، فهمتك –ربما لست متأكدا-، فأنت تتحدث كفيلسوف هل ما زلت تكتب في المنتدى….؟
قال: نعم، لكني مقل عموما
قالت – أتعرف…؟
لقد هربت إلى مكان لا يعرفني فيه أحد، أكتب فيه بين الفترة والأخرى ولكني أيضا مقلة…!
هو: جميل أن يحسن المرء اختيار مسار حياته..لكن الحنين والشعور إلى المشاركة مع آخرين فيه بُعدٌ لذيذ أحيانا، بل لا تحلو الحياة بعيدا عن ذلك.
هي: عندما يلجمك من يوحي بحبك،في كل كلمة، وبوح، ويغار عليك حتى من كلمه، تشعر بتقزم قلمك، وبكبت مشاعر الكتابه لديك…!
هو: مؤلم جدا….على الرغم من بعض شعور قد نستحسنه أو نلتذ به لأنه يستجيب لما فينا من حب الذات.
هي: أحب الانطلاقة من غير حسيب أو رقيب، أحب أن يشاركني الناس جميعا فيما أكتب، وفي استثارة المشاعر وتوهجها، منفتحة على كل الناس، حبي لهم من حبهم لي من غير حواجز.
قال: رغبة فيها الكثير من الشعور بالحياة الجميلة ولكن ثقافتنا حرمتنا الكثير منه، أحيانا اشعر بالحيرة في هذا الأمر…..وان كان لي مذهبي فيه وأنا واضح.
قالت: قد يكون الجو باردا عندكم وتحتاج أن تنام ويدفأ سريرك، ربما لا تسهر كثيرا وقد أكون أتعبتك .
هو- لا لا… لا تهتمي، كنت محروما من النت منذ أيام، لذا فاليوم عندي سهرة طبيعية…أما البرد فأتدفأ بالمشاعر والملابس…
هي: الملابس وفهمناها طيب، والمشاعر !… قلبي عليك…!
وخزه التعبير “قلبي عليك” فكأنها تعمدت أن تصحي فيه نبضا لعله ينطقه ببعض ما تحبه. فقال سريعا:
– رعى الله قلبا رقيقا
حنونا …
ففيه الدفء يولد الدفئا…
ويدفئه حنان
يحلو حنانا…
ويومض فيه
سنا وبرءا
” عن جد كلامك حلو وأنا مش قدك” هي:
هو: لا مشكلة … – فليس المهم أن تكوني “قدي”..المهم انك ذات قلب فيه دفء وحنان، وهذا يكفي.
فكأنها رغبت في إيقاد وهج النبض لديه فقالت:
هي: يبدو أن الليل وسهره جعلاك تستشعر، وتخرج درر الكلام. ولكن….
كيف يمكنك أن تحس بما في قلبي، وتتعرف على صفاته ؟
ابتسم…وهو يشعر بها تستجره إلى حديث القلوب…فقال:
هو: إحساس عن بعد…. يسمونه الحاسة السادسة -إذا كنت تسمعين بها…!
ضحكت طويلا وقالت:
– بالتأكيد يا صديقي، عندما كنت صغيره، كنت أسمع على الراديو (صديقي الفيلسوف) والآن أحس بأني هي وأنت هو الفيلسوف.
كان باديا أنها تختار كلماتها بعناية، على الرغم من الحاجة إلى السرعة في التفاعل ..رغب في دغدغة شعور أحسه قد اخضر لديها ، فقال:
هو: لقد أطربتني سيدتي -هذه الليلة- بما لامسني من أنفاس حديثك الذي يختفي ويومض كسنا من بعيد.!
لا تذهبي بعيدا..
قالت: آه اوكي فهمت آسفه …. ممم
– سأريك رابطا لعلك تقول في محتواه شيئا.. أحتاج من يشجعني
قال: كما تحبين
هي: لا لا… أحسست أنك لا تود..
هو: ترجمي لي هذا الإحساس، أو فسريه كيف أحسست بذلك؟
هي: عبارة “كما تحبين” وصلت إلى إحساسي بروح فاترة..
تابعت الحديث كأنها تحاول أن تستعيد مناخا ظنت أنها شوّشت عليه-:
أحسست انك مستمتع بالحديث هنا، وتشعر بدفء التواصل ولا ترغب في تغيير المسار… فشعرت بذلك ولم أرغب في إفساد متعتك..!
قال: أخيّرك بين الربيع وأزهاره….وبين الخريف وتأملاته….والصيف وأثماره… والشتاء وكوانينه ودفء مواقده وأحاديثه….فهل أنا بذلك “ما بدي”
لكنك أصلحت ما أفسدته يا “شطورة”
حاذقة وذكية…..وهذا يجعلني أقدرك أكثر….وأشعر بالحاجة إلى دردشتك أكثر…
هي: ههه “شطورة” أتراها توائمني؟ !
– استمتعت بالحديث معك، الشعور متبادل… بحلو السهر والسمر معك.!
هو: وماذا ستكون الغاية من ومضات كسنا النار تومض من بعيد…سوى أن بعض إحساس -بما فيه من دفء دردشة- يوحي بشعور ماتع.
هي: بتجنننننن، “كسنا النار تومض من بعيد” جميلة .. رائع أنت، جعلتني ابتسم والله، ما أنت بقليل، وشعور طيب يغمرني اللحظة، فكلماتك دافئة.
هو: عظيم “بتجنننن” هذه فأنت التي بتجنننني ….
لأنك فعلا كسنا النار في ليلة باردة، تدفئني روحا وكيانا، وجعلتني أعيش لحظات أنستني ما كان يثقل على روحي من قتامة الأخبار والحياة…حتى لقد أيقظت في روحي بعض آمال تزهر وتزغرد.
– هي : أتمنى لروحك وشعورك السكينة وهدوء البال، يسعدني أنني قدرت أن ادخل على نفسك البهجه، فهات وغرد أيها البلبل..!
سر لدعوتها، وقال:
هو: أسعدك الله دائما يا مُسعدة
كلما زدتني من شعور بالسعادة زاد شكري لك…وزاد إحساسي بالوهج الذي يوقد الفرحة في نفسي…ويزداد قلبي خفقا حتى لقد أتوهم أنني اجدل للعشق باقات شوق .
اجدل للعشق باقات ورد…؟! هي:
جميله هذه الهمسه ولكن حذار يا سيدي من العشق
هو: وأنسج أحلاما
تضيء زوايا نبضاتي
كسنا نار أدفأت روحي
الحلم بالتأكيد ملك لنا لا ينازعنا عليه أحد ومن يجرأ هي :
ولامس حنانها
شغاف قلب لا يزال يأمل
يحيا…
في ظلال الورد
ينثر مبتهجا…
عبق الجمال
ينتظر أنملة يوخزها
في لطف..
لعل آهة تند عن شفتين
كأغنية المساء
تنسل أنغامها الرشيقة
إلى أعماق تهمس بالحب
فيرتد صداها
يرددها
ويفرش أفياءها
على نسائم
تزرع الربيع في جدائلها
– قالت: جنون أن تدع هذه الهمسات وتطويها كأنها لم تكن
لم يرد بل استمر قائلا: –
ويورق الورد على خدين
كرزا
و في شفتين
لا زال الحلم فيهما يسكر
فوق الصدر يلعب نهداها
يرقصان للهوى
ويغزلان آمالا زاهرة
أطربتها الكلمات فقالت:
– – ربما فجرت اليوم فيك طاقه على غير العادة، فأطلقت العنان لروح تنطلق وتعيش اللحظة بإحساسها.
قال: نعم..فالأنثى مخلوق تثير وهجا في الروح كسنا البرق إذ يضيء العتمة، ويلامس الصحوة في الروح..!
تحرك فيها شعور ببعض غبطة فقالت:
يا ترى، هل كنت تعِبا قبل أن تلتقي بي؟! ولماذا تكرر ما أوجع قبلا؟-
فقال: أردتك أن تتحرري من تفسيرك الذي لم اقصده أبدا، لكنها عادتي في التخيير ..وترك مساحة حرية للاختيار…
أرجوك، لا تتركني محتاره، وأفهمني “شويه بشويه” هي :
قال: هل تعرفي ، إن الحيرة –أحيانا- لها بعض معنى جميل
و الوجع يدفع إلى بكاء يطهر النفس من كثير من الوجع…؟!
أتعلم لماذا كان ردي كهذا؟ خشيت ان أطيل عليك، وأرهقك…! قالت :
قال: لا لا …تفرغت لك الليلة، وتهربت من الدردشة مع غيرك…ربما لأنني لم التقيك منذ زمن، بل وكنت اليوم رطبا جنيا…
هي : لا عليك فأنا منذ البدايه لا أكتب إلا ما ينبع من قلبي، أو أحسه ، قدري أن أكون هنا الليله فأجدك بانتظاري….
هو: قدر ذكي الخطا -وليس كما يقول عبد الحليم حافظ…..
هي : ذكي…! أيمكن أن أطرح سؤالا؟
قال: تفضلي سيدتي فللسؤال في مساحات المعرفة مكان فاضل.
هي : ذكرت في حديثك أن هناك من يطلبك للدردشه وتجاهلتهم جميعا، ولقد شعرت بك فعلا لا تريد أن تذهب إلى أي مكان، وكأنك وجدت شيئا تبحث عنه من زمن… لماذا ؟؟ برأيك ؟؟ ولا أخفيك من زمن لا أدخل هنا…
شعر بأنها مستمتعة بهذا الاهتمام الخاص كأي أنثى ، وانعكس ذلك دغدغة لأعماقه… فالإنسان يبقى ذا مشاعر حيوية تثيرها ملامسات نفسية شفيفة…فقال:
– أعرف انك ذات خصوصية في ظروفك ،كما فهمت منك ذات مرة..وأنا أحترم هذا، فقط لأننا لم نلتق منذ زمن، وجرى الحديث اليوم دافئا، فلم أشأ أن يبرد جو عشناه بدفء..!!
لا أنسى أن إحداهن دردشت معي ذات يوم، وتصادقنا عبر مشاعر أنيقة وراقية، وركنت إلى محادثتي مطمئنة ومسرورة، وأنا شعرت بذلك…و أنا، لا انسي من تتناجى المشاعر فيما بيننا.
هي : اسمح لي أن أحييك، وأكن لك احتراما وتقديرا لروعة شخصك … أخجلتني حقا أنا هي…فلم تنسني على الرغم من طول العهد بنا..
هو : لا لا.. لاخجل ولا شي
أيميلك عندي..ولم أرقنه مادمت لم تطلبي ذلك، و في العيد هنأت كل من له أيميل لدي ومنهم أنت…
…لدي دوام غدا.ويجب أن أنام في سريري الدافئ و الحلووو ههه. هي :

الله معاك..وشكرا على ليلة كنت فيها رذاذ سعد في ثناياها ملتقى…
لك حق نشر ما جرى ..!
قالت: لا يا عزيزي هي ملك لك وحدك
قال: نعم النص هو نصي لكنك أنت فحواه …..
قالت: آها….تمام، لك الخيار إذا، واسمي سر بيننا
قال: هو ذاك ، لكنني اكتشفت شيئا جديدا لم انتبه إليه قبلا…”أمول”
هي:…. والله…ممتاز….تصبح على أجمل أحلام
– تصبحي على أجمل أحلام
……………………………………………………………………………………………………………………………..
ليس في حياة الأفراد ولا في حياة الشعوب خطأ لا يمكن اصلاحه ، فالرجوع إلى الصواب يمحو جميع الأخطاء
المهاتما غاندي
……………………………………………………………………………………………………………………………..
منقول عن منتديات المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية
http://www.airssforum.net/forum/%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%80%D9%80%D9%80%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%D9%85%D9%80%D9%85%D9%80%D9%80%D9%80%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D9%80%D9%86-%D9%88-%D8%A7%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8/%D8%A7%D9%82%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A9-aa/%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9/186161-%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8%D8%8C-%D8%AF%D8%B1%D8%AF%D8%B4%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D9%87%D8%B1-%D8%9F