في لحظات السفر أحداث وتداعيات وعبر
7/7/2010-الأربعاء.
يشعر المرء بشيء من الحيرة أو القلق ربما –لست أدرى. كأن شيئا دائما يغيب عن باصرته، لا يعرف كنهه. لا يستطيع أن يتوقعه.>.يتنبأ به.. فهو في غيب عنه.
يحاول أن يتخلص من الشعور به لكنه لا يستطيع.. يجهد لكي يعيش شعوره الحاضر الساطع، ويظل مشدودا إلى شعور بما هو غائب لا يعرفه. قد يلجأ إلى تجاهل يخفي اضطرابا –خفيفا أو قويا-وقد يلجأ إلى شعوره بإيمان يعينه على تجاوز شعوره بالغيب المقلق.. لكنه أبدا يبقى منشغلا بهذا الغائب المقلق أو المحيّر وربما المخيف أيضا –أحيانا-…!
قد يستعين بفكره ومنطق تحليل الأمور ليقنع ذاته بالقوة ومواجهة الأمر بشجاعة، لكنه لا ينسى أبدا انه إنما يحاول فحسب.
مع ذلك فالإيمان قد يكون العامل الأفضل في مثل هذه الأحوال، لبعث الاستقرار في النفس، وتجاوز القلق والحيرة فيها.
هذا –على الأقل –ما أشعر به الآن وأنا على نية السفر إلى حلب فدمشق…!
لماذا؟ الأمر كالتالي:
(رو ن زا) ابنتي تريد حضور امتحاناتها –فرصة المرسوم بعد نفاذ فرص نجاحها في الفترة الطبيعية لها. وهي تقدم امتحاناتها في حلب –معهد التقانة (إدارة أعمال).
وأرغب في مراجعة الطبيب (محمد زكي شماع). الرجل الذي تجاوز الخامسة والسبعين ولا يزال يمارس مهنته كطبيب مختص في جراحة المسالك البولية. ولما له من شهرة في السابق فقد ارتأيت أن يكشف عن حالتي التي أعاني منها منذ سنوات. وقد سبق أن راجعته وانتفعت من وصفته الطبية لمدة أكثر من خمسة شهور ربما. بل وعندما أعدت استعمال وصفته بعد سنتين أفادتني أيضا أكثر مما وصفه لي غيره.
– ألو احمد كيف الحال…؟
أرجو قطع تذكرتين لغرفة منامة في القطار إلى حلب. وقد قصّر أحمد في البدء. لكنه في اللحظة الأخيرة نفعني. فقد حجز الغرفة بسريرين-وهو قوام الغرفة-كنت في دار (شفيق جانكير) عندما ذكّرته بالطلب. وأعلمني بأنه قد تم الحجز.
في العاشرة إلا عشر دقائق موعد تحرك القطار فوصلنا في التاسعة والنصف، لنلتقيه أمام مدخل عربات المنامة. دلنا على غرفتنا رقم (2) السريران (3 و4).
لا أدرى هل هو اختيار أم فقط صدفة. كانت الغرفة فارغة.
ما أعجبني فيها قربها من التواليت. فأنا أعاني من تكرار التبول بسب تضخم البروستاتا المبالغ فيها. وقد وصف أحد الأطباء المختصين (د. جواد عبد الله روماني) دمشق-بأن حجمها 100 غرام، وهو تضخم لا يحصل عادة في مثل هذا العمر(الستين) بل في الخامسة والستين وما بعد. وقلما تكون بهذا الحجم، وهذه حالة نادرة، “سبقت عمرك في نمو قليل الحدوث في مثل عمرك”.
في القطار شعرت بأشياء، وتوالت خواطر وتداعيات …!
هذا النظام المريح للركاب أوجده مخترعو القطار وعرباته. وجهدوا في تدارك كل ما يمكن ان يزعج الركاب. منذ شكل الغرفة وترتيبها، ومحتوياتها –السريران وسلم الصعود والفرش المرفهة، والمغسلة التي تغطيها طاولة يستخدمها الراكب لغايات مختلفة كالكتابة والقراءة، وتناول الطعام، ووضع الأمتعة… الخ. والمرآة المعلقة والمخبوءة في خزانة خاصة، ودولاب الألبسة وتعليقاتها ..وترتيب الضوء بطريقة يمكن التحكم به من اجل العمل، أو النوم بحسب المقتضى..
والجميل في الأمر أيضا إحكام إغلاق الأبواب والشبابيك بالكاوتشوك بحيث يمنع تسرب ضجيج القطار الهائل. ليتمتع الراكب بأفضل ظروف الخدمات ومنها النوم المريح بعد إغلاق الباب بإحكام يمنع دخول فضولي أو لص أو …
لكن، و يا خيبة العالم الثالث. فلم يكن قطارنا يحتفظ بهذه المواصفات للأسف…!
إن قدم العهد به قد جعله عرضة لارتخاء البراغي والكاوتشوك. ووجود سوء أداء لكل شيء فيه. فكان القطار يهتز أحيانا فنشعر يميلان أو تعثر بنتوء أو ثلم في السكة، وربما في العجلات. وهذا كان يجعلني أنتفض خاصة في لحظات استرخائي أو غفواتي. وكلما حاولت أن أغمض عيني، قرقع في عمق دماغي أصوات ارتطام العجلات بالسكة على نحو يشعر بضجيج يفوق طاقة الاحتمال، والخلود إلى الراحة؛ على الرغم من الباعث إليه عبر اهتزاز أشبه باهتزاز المهد في الطفولة.
وعلى الرغم من قابلية دورات المياه للاستعمال لكنها تعاني من إهمال ..يقتطف بهجة التمتع بخدماتها بمواصفات طيبة على رأسها النظافة..!
للركاب بعض مسؤولية بالتأكيد. لكن المسؤولية الأساسية هي للمؤسسة في مختلف نواحي التقصير والإهمال، وطبعا الجهة التي تتبعها في الدولة وزارة أم حكومة أم غير ذلك. فالمواطن يستحق أن يركب وسيلة نقل فعالة، ومريحة، على المستوى الشعبي. ورخيصة أيضا.
هذا لا يبرر ما تعانيه من قصور يمكن تلافي الكثير منه؛ بالصيانة، وتجديد العربات، والاهتمام بالخدمات؛ وان اقتضى بعض إجراءات قد تكون صارمة، أو تتطلب زيادة في الأسعار قليلا، للمساهمة في زيادة مستوى الخدمات في القطار.
وقد علمت بأن قطارا سريعا بين حلب ودمشق وبينها وبين محافظات أخرى تتمتع بمواصفات أفضل. لكنني لم أتعرف إليها بعد. ما المانع أن تكون هناك مثلها في المسافة الطويلة بين مدن الداخل حلب ودمشق واللاذقية وغيرها وبين الجزيرة (سلة الغذاء السورية) كما توصف عادة…؟!
أم أن الجزيرة وجدت لتكون فقط “بقرة حلوب” كما كانت توصف في عهود مختلفة ولذلك معنى ومغزى…!
انتظرت زيارة (احمد) لي لكنه لم يفعل، وبرر ذلك -فيما بعد-بالحياء، لوجود ابنتي معي. وهو عذر لم أقبله منه، فهو بمثابة عمها، وهي في السرير الأعلى، ولا يمنع ذلك من أن نجلس لحظات نتسامر. لكنه هكذا اجتهد. وسألني لمَ لمْ أزره أنا؟!
فقلت لم أعرف مكانك إلا في اللحظة التي طلبت منك ماء فيها.
كانت الساعة حوالي السادسة عندما أيقظني (أحمد)-ويبدو هذه وظيفته – قال وصلنا إلى (حلب). فقط دقائق.
نسيت أن أذكر أن بطاقاتنا قد أخذت منا بعيْد ركوبنا ولم نستعدها. هل هو نظام أم أن انتفاء الحاجة إليها جعلهم لا يعيدونها إلينا. ؟! لست أدري…!
ومن الأشياء التي تذكر ايجابيا هنا أن تخفيضا لمن بلغ الستين يفيد المسافرين الكبار. كما أن مراعاة الطلاب في السعر فيها معنى جميل.
فيما كنا ننزل لاحظت عجوزين –أم وابنتها – تجدان صعوبة في نقل حقائبهما، فالأم مكسورة الرجل كما لوحظ من عكازة تحملها. استدرت نحوهما قائلا: هل تحتاجان مساعدة؟ ارتسم التعجب على ملامح وجهها، لكن الرد جاء سريعا مع طيف البسمة على شفتي الابنة وهي عجوز أيضا: يا ريت…!
– ناوليني حقيبتك. وقلت ل (رون زا): احملي الحقيبة الصغرى ابنتي..
تشبثت العجوز بحقيبتها متذرعة بأنها خفيفة، فلم ألح عليها واضعا في اعتباري احتمال أن لا تكون مطمئنة إلينا. فالغربة في مثل هذه الظروف قد تزرع الريبة في النفوس.
بهدوء نزلنا الدرج، إلى النفق ثم صعدنا الدرج الى الممشى الواسع والطويل والجميل في بعض ملامحه. لنصل إلى بهو شعرت بما فيه من فخامة وإتقان…! وشعرت بسعة أفق الغربيين وحسن اتقانهم لأعمالهم. فقد كانت المحطة شاهدة على التقدم الفرنسي منذ قرن وأكثر ربما في التخطيط الهندسي والأداء المعماري. والتنفيذ الجيد!
ترى لماذا لا نكون كذلك ونحن نعمر أوطاننا؟ في حين أن الآخرين –وهم مستعمرون لنا فحسب-وكانوا يعرفون أنهم إلى زوال يوما…؟
هل هي ثقافة؟
هل هو تخلف؟
هل هو سوء تكوين في الذات الإنسانية فتقصر على قشور على حساب اللباب؟ هل شهوة التسلط والحكم مانعة للتفرغ للبناء والعمارة؟؟
لست أدرى بل ربما كل هذا وغيره أيضا…!
الوقت لا يزال باكرا. فالساعة تشير الى السادسة صباحا، أين نذهب؟!
ارتأيت أن نجلس على حافة جدار محيط ببعض الزرع، نشاهد المارين بمتعة في لحظات الصباح الأولى، فنتفرس في الوجوه، والملامح، والأزياء، والحركات المختلفة. ونتابع مشهد السيارات الصفراء وهي تتزاحم للحصول على ركاب.
ولا يخلو الأمر من طرافة، تزاحم يخرج السائق أحيانا عن طور التعامل المفترض.
بعد انتظار ساعة كان لا بد أن نفهم ما وفره (بيمان) من إجراءات بشأن تسجيل (رو ن زا) في السكن الجامعي. وكان قد أوصى أحد زملاء الدراسة.
هاتفت بيمان –في دمشق-فرد وهو يفرك عينيه اللتين لا تزالان أقرب النوم، وصوته المختلج.
– هل كنت نائما؟ قلت له.
– قال نعم.
– ما ذا فعلت بشأن أختك؟
– اتصلوا ب(أيمن) لقد أوصيته، وهو سيتولى الأمر. وكان (أيمن) هذا قد اتصل بنا ليلا ولكن وضعية الصامت لم تتح لنا سماع رنين هاتفه-موبايله-فاتصلنا معه، كان نائما، استيقظ بنشاط وقال:
– سأكون في انتظاركم في مدخل السكن الجامعي. وفعلا وجدناه وقد تعرف علينا. شاب في مقتبل العمر –وقد علمت انه خدم الجيش ثم أكمل دراسته. وبعد بعض اخذ ورد علمت بأنه حفيد المرحوم “شمسو” في قرية “مرجة” المجاورة لقر يتنا “رميلان الشيخ” وهو ابن خليل بن شمسو.
كان حيويا ولطيفا معنا.
اتصل ببنات عدة مرات حتى استجبن، وقد نزلت إحداهن لتعتذر عن عدم سماع رنين ا الموبايل الذي كان على نغمة صامت، وذهبت (رون زا) معها حيث وضعت حقيبة السفر، ثم نزلت لتتابع إجراءات القبول في المسكن الجامعي، والتي استغرقت منا فترة طويلة، فلم نكد ننتهي حتى كانت الساعة تشير الى الثالثة ظهرا. دعوت الشاب والبنات الى تناول الغداء في مطعم اختاروه معا ..وكنت قد أعطيت لأبي حسن مئتي ليرة، بدلا من الدعوة الى الغداء، لئلا يفسد الجو للشباب بوجود شيخ قد لا ينسجمون معا…
أبو حسن هذا حارس استضافنا في غرفته، وجلسنا طيلة المدة عنده، فكان لا بد من تكريمه بقليل يشعر بالامتنان. عدنا الى قسم يسكنه الشاب (أيمن)، وهناك تعرفت على بعض الشباب من ديرك أحدهم من “كرزيرو” المعربة الى “تل عدس” وآخر من “ديرك” نفسها، ابن الأستاذ إبراهيم “بره بيت” كما تعرفت على (كاوه بن جميل حسو) المحامي وزميل الدراسة في دار المعلمين بالحسكة.
صليت. ثم رافقني (أيمن وابن الأستاذ إبراهيم) –نسيت اسمه-إلى الطبيب، ومن ثم إلى الكراج حيث ركبت باص الأمير –رجل أعمال الى دمشق –الأجرة 250 ليرة. أما أجرة التاكسي فقد دفعها الشباب ولم يقبلوا مني ذلك بإصرار.
في داخل الباص اضطررت الى سد بوابة الهواء البارد “الكونديشن”-لئلا أبرد.
وفي دمشق في الكراج كان (بيمان) ينتظرني، وركبنا التاكسي الى دار أختي (نعيمة) حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا. بعضهم كان لا يزال مستيقظا. حيث نمت .
في صباح اليوم التالي تم الاتصال مع (نور الدين سليمان) لإجراء بعض تحليلات كان طلبها الدكتور (محمد زكي شماع)، وهي البول كله، والدم، لمعرفة سلامته وأضفت الشحوم، والكولسترول، وسرعة التثفل.
كانت التحاليل في العموم مقبولة. ولئن كان فيها تجاوز قليل للمعتاد. فالسكر مثلا كان ( 136 ) ولم يجد الطبيب جراح المسالك البولية غضاضة في ذلك .كما أن (نور الدين) اعتبر الرقم طبيعيا في مثل هذا العمر. وأكد عدم وجود السكر في البول وهذا يعني عدم وجود السكر.
بعد استشارات طبية اتجه الرأي الى القبول بمراجعة الدكتور (جواد الروماني). وتم فعلا تحديد الموعد لأذهب مع (بيمان) وبعد انتظار بعض الوقت دخلت لأجد طبيبا سمح الوجه، سهل التعامل-كما هو المفترض في كل طبيب-فسألني عن تاريخ الحالة والأعراض، ثم ناقشني في الخضوع للعملية الجراحية لاستئصال البروستات. لأنها الأفضل في مثل حالتي، وقد تضخم البروستاتا كثيرا عن العادة في مثل عمري كما قال. وقد بلغ وزن الكتلة 100 غرام. وطلب مني الامتناع عن المميعات-الاسبرين-مدة عشرة أيام، ثم الذهاب الى المشفى لإجراءات روتينية قبل إجراء العملية. وعندما أخبرته عن حالة الضغط التي أعاني منها، سهل الأمر واعتبر أنها لا تشكل مشكلة. فيما كان (د. محمد زكي شماع) اعتبرها تزيد احتمالات سلبية من 5% الى 20 %. فقررت بعد الخروج من عيادته أن أسافر. وكانت رامان معي وقد كانت سافرت للقاء عمها وعائلته بعد أن منعها الامتحان من لقائه في البيت.
كيف كانت مجريات حياتي خارج هذا؟
كنت أنام كثيرا، وأحيانا أتابع التلفزيون في دار أختي. ولم اخرج من البيت سوى مرتين؛ مرة إلى الطبيب، ومرة إلى دور أولاد عمي، حيث تناولنا العشاء في بيت شريف، ونقلنا توفيق بسيارته إلى قاسيون، وعدنا في الثانية عشرة والنصف ليلا.
وزارني أولاد أخي وأختي وبعض الأقارب والأصدقاء منهم نورالدين المذكور.
أهملت (كلستان) فقد ضاق صدري بسلوكها المتمرد على أهلها، واصطناع مظاهر لا تنسجم مع التطلع المأمول منها عموما. ولقد تألمت بمجرد الخروج من الدار لأنني لم أودعها على الرغم من محاولتها أن تخطو نحوي لتودعني. نعم ربما كان هذا التصرف مؤثرا بالنسبة إليها، وربما يكون مفيدا أيضا، لكنني شعرت بنوع من الألم على كل حال. شعرت بأنني بالغت في إهمالها وربما إيذائها.
وفي نفس الليلة سافرت. كان الموعد هو العاشرة والربع في باص” جوان”. ذهبت إلى تعزية ذوي المرحوم (أبو جوان –محمود شوزي-) رحمه الله. وقد كتبت تعزية به في موقعي “ولاتي مه “و”كميا كردا”. وكنت قد راجعت الطبيب (لا زكين بحري أوسي) بشأن التحسس الذي أعاني منه في صدري، فوصف لي دواء أتناوله لمدة ستة أشهر قبل النوم. كما كنا معا أنا والطبيب (لا زكين) والصيدلي (دياب أيوب) و(بدر الدين) و(بيمان) في التعزية. وهناك وجدت (ميجر) وأولاده، باعتبار أن ابن أختهم (خالد كمال) هو صهر المرحوم-زوج ابنته-من الجميل أن التعزية كانت وفقا لتقاليد التدين الشامي حيث كانت قاعة مستأجرة تابعة لجامع الشيخ سعيد –ربما هذه كانت التسمية-والزوار يفدون إليها دون مصافحة بل بالإيماء باليد والمعزَّون واقفون، وعند الخروج يفعلون ذلك، فيوفرون الجهد والوقت والراحة لأصحاب العزاء. لاحظت حضور بعض المعارف منهم الشاعر (دلداري ميدي) وأخاه الأكبر (شهاب).
رافقنا بيمان إلى الكراج، وودعنا لنتحرك في العاشرة والربع فعلا. وكانت لنا استراحتان، إحداهما في “تدمر” والأخرى في “دير الزور” ولم تتوقف السيارة بعدها حتى وصلنا إلى قامشلي. وصلنا “ديرك” في التاسعة تقريبا. كنا نلتقي في الاستراحات بأهالي المنطقة و”ديرك” إما ذاهبين أو عائدين. ما لفتني أن احدهم-(محمد أمين)، بن أخت (نذير عمري)- قال: أنا آت من دمشق لحضور حفل زفاف ابن عم لي. فقلت:
لو أنك احتسبت أجرة سفرك ذهابا وإيابا -وهو لا يقل عن ألف ليرة-وأجرة عملك عن الأيام التي تنقطع فيها عن عملك، ويحسم منك فأرسلتها إليه مباركا له في التلفون، لكان خيرا لك وله. وعندما تتاح لك فرصة زيارة طبيعية يمكنك الذهاب إليه ومباركته أيضا حضورا، وان بعدت المسافة قليلا. ووفرت مشقة السفر واحتمالات أخرى تتصل بالسفر.
كما لفت انتباهي حيوية ولباقة مرافق الباص، وكم تمنيت لو أعرف اسمه ولكني نسيت أن أسأله وفاتني ذلك. المهم الرحلة كانت 13/7/2010 ويبدو أن رقم الرحلة 4996 بحسب رقم مكتوب بخط اليد.
رقم الفاكس/ 462300/ ورقم هاتف الإدارة للمقترحات/ 464000/
هذه كانت بيانات بطاقة السفر إضافة لاسمي ورقم مقعدي وموعد السفر…