كتاب:(الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني)-عرض *

بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة المحترم الدكتور الطيب بوعزة-جريدة العرب
تحية طيبة وبعد.
أشكر لكم دعوتكم لي عبر رسالتكم إلى بريدي الإلكتروني: ibneljezire@maktoob.com
للمساهمة في عرض كتب.
وقد وجدت في (كتاب الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني) جدارة لأن أعرضه، وهذا ما فعلته، وها أنذا أرسل العرض إليكم، آملا أن يكون الأسلوب الذي اعتمدته مفيدا، ومرضيا لتصوركم.
وقد اتبعته في عرض كتابي السابق (جغرافية الفكر) أيضا. لأني وجدت فيه طريقة في عرض الموضوعات بالاعتماد على لغة المؤلف نفسه قدر الممكن، مع محاولة تغطية أكبر قدر ممكن من المؤشرات على موضوعات الكتاب.
مرة أخرى أقدم شكري لكم.
وكل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد، وأشكر لكم هذا الجهد في خدمة الثقافة .
اسمي: محمد قاسم عبد الكريم حسين، كنت أوقع مقالاتي باسم (ابن الجزيرة) ولكني عدلت عن ذلك بكتابة اسمي الأول: محمد قاسم.
إيميلي: ibneljezire@maktoob.com
رقم هاتفي الأرضي:00963 052 750543
عنوان بريدي:
سوريا –الجزيرة-المالكية-مكتبة الهداية-بجانب البريد
سوريا-الجزيرة-المالكية-شارع حميدة الطاهر-رقم الدار 4

كتاب:(الملل والنحل لأبي الفتح الشهرستاني المتوفى سنة 548 هـ). الطبعة الأولى 1990
منشورات: دار دانية للطباعة والنشر والتوزيع -دمشق – بيروت
عرض وتعريف: الدكتور حسين الجمعة.
يبدأ العارض والمؤلف (د. حسين جمعة) بعنوان -هو المقدمة أيضا-:
المؤلَّف والمؤلِّف تحت المجهر
يشرح فيه استجابته لرغبة دار دانية للطباعة والنشر بدمشق في التقديم للكتاب ((الملل والنحل)) لأبي الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني. ويذكر محاولات سابقة عليه ثم عناوين:
أهمية الكتاب ((وبقي إلى الآن واحداً من المصادر الهامة التي تتحدث عن الفروق الدينية والفلسفة اليونانية…)).
أقسامه وغايته ((وأقسام الكتاب تدل على عقل منطقي علمي دقيق يدرك ما هو مقدم عليه….)).
منهج الكتاب ((وهذا شيء من منهج الرجل وكتابه يعجز القلم عن الإحاطة به، فهو يعمد إلى العام فالخاص في تعانق متسق وإطار من التكامل….)).
المآخذ على الكتاب:
الأول: لم يطلع الشهرستاني على مصادره اليونانية والفارسية والهندية بلغاتها الأم.
الثاني: لم يذكر شيئاً عن قدماء المصريين وآرائهم أو عن البوذية أو الهندوسية.
الثالث: خلط بين بعض المفاهيم ((… ولاسيما حين ربط بين إبراهيم (عليه السلام) والبراهمة… ولكن هذا لا يقدح بصدقه العلمي ودقة الأحكام الكثيرة التي اشتمل عليه الكتاب…))
العناية بالكتاب:
في الجامعة الأزهرية نسخة مخطوطة سنة 598هـ، وبها ثلاث نسخ أخرى.
وتحتوي دار الكتب المصرية على نسخ أخرى… ويضاف إليها الطبعات التي جمعت بين كتاب ابن الحزم ((الفصل في الملل والأهواء والنحل)) وكتاب الشهرستاني -ومنها طبعة دار المعرفة اللبنانية وطبعت بالأوفست عام 1395 هـ -1975م. ثم يعرف به مولدا: شهرستان 479هـ-1086 ورحلاته وصفاته وثقافته وكونه معتدل الآراء ومصنفاته. وهو بذلك يقدم الكتاب أحسن عرض.
والكتاب يشمل على خمس مقدمات:
الأولى: في بيان أقسام أهل العالم جملة مرسلة.
والثانية: في تعيين قانون مبني عليه تعديد الفرق الإسلامية.
الرابعة: في بيان أول شبهة وقعت في الخليقة….
الرابعة: أول شبهة وقعت في الملة الإسلامية.
الخامسة: سبب ترتيب الكتاب عن طريق الحساب.
وتشمل هذه المقدمات المعطيات الأولية التي تؤسس لتأريخ وفهم موضوعات الكتاب، ذاكرا في المقدمة الرابعة، عشر خلافات بين المسلمين بدأت بـ ((أول تنازع وقع في مرضه عليه الصلاة والسلام… والعاشر في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثم يضع: مذاهب أهل العالم. شارحاً معنى كل من: الدين والملة والشرعة والمنهاج والإسلام والحنيفية والسنة والجماعة… في التمهيد للباب الأول: المسلمون.
– ويقسم الباب إلى سبعة فصول:1-المعتزلة. 2-الجبرية. 3-الصفاتية. 4-الخوارج 5-المرجئة. 6-الشيعة. 7-أهل الفروع.
وذلك وفق منهج ذكره في المقدمة:
((فلما وفقني الله تعالى لمطالعة مقالات أهل العالم من أرباب الديانات والملل، وأهل الهواء والنحل، والوقوف على مصادرها ومواردها، واقتناص أوانسها وشوا ردها، أردت أن أجمع ذلك في مختصر يحوي جميع ما تديّن به المتدينون وانتحله المنتحلون، عبرة لمن استبصر، واستيصاراً لمن اعتبر)) ص1 من المقدمة.
وفي الباب الثاني: أهل الكتاب والأميون في فصلين:
الأول: اليهود خاصة. والثاني: النصارى. والفرق التي تفرعت عنهم.
أما الباب الثالث فهو: (من له شبهة كتاب). وذلك في مقدمة وفصلين:
يتناول الأول المجوس ((زعموا أن الأصلين لا يجب أن يكونوا قديمين أزليين، بل النور أولي والظلمة محدثة ….)) والثاني: السنوية ومنهم المانوية والمزدكية….)).
أما الباب الرابع فهو: (أهل الأهواء والنحل). مقدمة وأربعة فصول:
الفصل الأول: الصابئة، يشرح الكلمة (الصبوة في مقابلة الحنيفية).
الفصل الثاني: أصحاب الروحانيات. وفيه يعرض مناظرات مطولة بين الصابئة والحنفاء، ينهيها بقول (حكم هرمس العظيم…، ويقال هو: إدريس النبي عليه السلام:
)) ليس بحكيم ما لم يعادِ الجهل ، ولا بنور ما لم يمحق الظلمة ، ولا بطبيب ما لم يدفع النتن ، ولا بصدق ما لم يدحض الكذب وليس بصالح ما لم يخالف الطالح)).
أما الفصل الثالث: (أصحاب الهياكل والأشخاص). ومنه مناظرات إبراهيم الخليل لأصحاب الهياكل. في الفصل الرابع: الحرنانية ((وهم جماعة من الصابئة…)).
والباب الخامس: (الفلاسفة) ويشمل أربعة فصول:
1-الحكماء السبعة: اليونانيون 2-الحكماء الأصول: اليونانيون القدماء. 3-متأخروا حكماء اليونان. 4-المتأخرون من فلاسفة الإسلام: ابن سينا. ويشرحه مطولا، ً عارضاً أهم ملامح الفلسفة لديه.
وفي الباب السادس: آراء العرب في الجاهلية: ف1: معطلة العرب. ف2: المحصلة من العرب. ويكثر الاستشهاد بالشعر.ومنه قول بعضهم:
حياة ثم موت ثم نشر حديث خرافة يا أم عمر
الباب الرابع: (آراء الهند). ف1: البراهمة. ف2: أصحاب الروحانيات. ف3: عبدة الكواكب. – الشمس والقمر-. ف4: عبدة الأصنام. ف5: حكماء الهند. وهي خاتمة الكتاب، وينهيها بقوله:
((هذا ما وجدته من مقالات أهل العالم، ونقلته على ما وجدته، فمن صادف فيه خللاً في النقل فأصلحه، أصلح الله عز وجل بفضله حاله، وسدد أقواله وأفعاله وهو حسبنا ونعم الوكيل)).
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………….
* كما هو ملحوظ في الرسالة التي تقدمت العرض وموجهة الى الدكتور الطيب بوعزة ، بطلب منه في تقديم عرض كتاب (وقد ذكرت ذلك في عرض كتاب جغرافية الفكر . وكانت النتيجة عدم العلم بما جرى بشأنه.