ومضات معرفية (1) منهج العمل الصحافي والسياسي والمنهج في العمل الثقافي
التاريخ: الأثنين 23 نيسان 2012
الموضوع: القسم الثقافي
محمد قاسم ” ابن الجزيرة ”
m.qibnjezire@hotmail.com
الإنسان -كما فهمت- كائن عفوي الحياة في نشوئه الأول وتسمى الحالة بال”فطرية” دينيا.
ربما تكون هذه العفوية سمته الأساسية في سياق خَلقي تكويني… يجعل منها؛ الصيغة الطبيعية لأنشطته التي حاول فيما بعد أن يصنفها في:
1- المحافظة على البقاء في الحياة.
2- استمراريتها (التكاثر).
3- تحسين شروطها (إضفاء السهولة والمتعة والجمال على أنشطتها، ونتائج هذه الأنشطة… ومنها الإنتاج عموما). ومنها السلم والأمن والأمان… كبيئة ضرورية لتحقيق ما سبق.
وكأنما تفاعل الإنسان مع الواقع – وكتأثير واقعي- فرض أنماطا جديدة من السلوك، مما أدى إلى أن تأخذ “العفوية الأساسية “-إن صح التعبير- أو الفطرة… أشكالا واتجاهات جديدة، بحسب طبيعة تفاعله مع الواقع، ومنعكسات نتائجها على السلوك في اتجاهات التغيير الحاصلة.
جهد الإنسان-ولا يزال- على فهم الانبثاق الأول لوجوده في الكون- الخلق والنشوء- وأفرز جهده هذا؛ أفكارا ونظريات مختلفة إلى درجة التناقض أحيانا ومنها مثلا:
– النظرية الدينية التي تعتمد فكرة أن آدم هو أبو البشر، خالقه إله واحد أحد.
“قل هو الله أحد، ألله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن له كفوا احد” القرآن.
– النظرية التي تتبنى فكرة حدوث الخلية الأولى صدفة نتيجة تفاعل كيميائي في لحظة ما، ومن ثم تطورت الخلية إلى تجليات مختلفة عبر عمر زمني – لم يمكن تحديده ، ولكنه افترض وقدر بآلاف السنين- عبر حالتي النشوء والارتقاء( النظرية الدارونية) واعتمادا على الاصطفاء الطبيعي، فمات من لم يصلح، وعاش من صمد أمام صعوبات الظروف. ولعل سلوك بعض الشعوب في: غطس المولود حديثا في الخل –ربما اليونان او الرومان- كاختبار لمدى قابليته للحياة تستند إلى هذا المعنى.في الاعتقاد.
هل يمكننا الجزم بترجيح أي نظرية بأدلة تلزم الجميع بالقبول به ؟
– لا طبعا …فبعد مرور قرون طويلة لا تزال لكل من النظريات المختلفة أنصارها-ومنها تلك المتناقضة-
ربما كان الأفضل –والحالة هذه- أن يبقى لكل فريق حريته في الاعتقاد ، والعمل على إيجاد صيغة احترام متبادل بين الجميع، فيما يتعلق بالمعتقد،دينيا كان أم نظريات فلسفية ام منظومات فكرية ذات مساس بالحياة عموما، وفي أي تجل كان ضمن ضوابط يتم قبولها لما لها من دور في تنظيم الحياة ،ومنع الصدامات والصراعات التي تؤثر سلبا على استقرار الحياة والتعايش ، وبالتالي عمارة الكون.
ولقد وجد الغربيون قبل غيرهم في مفهوم الحرية -كممارسة في ظلال الديمقراطية – المنهج السلوكي الأفضل -و حققوا نجاحا في تطبيقه عمليا –
لأن ممارسة الإنسان هذا المنهج –الحرية والديمقراطية- بفهم يقدّر للآخرين الحق فيما يتمتع به هو، يوفر قبولا متبادلا لحق الاختلاف -ليس كفكرة فحسب، بل كممارسة عن قناعة وإيمان- وضرورة احترام هذا الاختلاف واقعيا. عبّر عن هذا المعنى بعض فقهاء الثقافة الاجتماعية الغربية بالقول:
” تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين” أو ” تبدأ حريتك عندما تنهي حرية الآخرين”. والعبارتان معا تزيدان من إيضاح الفكرة.
إذا –وكمبدأ- فإن الاعتراف المتبادل بين المختلفين من الناس –أفرادا وجماعات –أيا كانت- هو البداية أو الإطار التي يفترض التأسيس عليها في فهم العلاقات، لاسيما في تلك التي تكون أكثر إشكالية من الناحية الواقعية، كما في السياسة حيث التجاذب والتصارع لوجود مصالح ومنافع قد لا تحسن المبادئ احتواءها دائما.
هذه المنافع والمصالح ملتصقة بالرغبات والنوازع النفسية المتصلة باللذة وهذه ذات تأثير قوي في حياة الناس، لأن الحد منها، أو تأطيرها… يتطلب نموا ونضجا عقليا يوفر الوعي والإرادة لكبح جماح النوازع هذه وتنظيمها في سياق احترام الغير.
واقعيا هذا لا يتحقق إلا لنسبة قليلة من البشر ،بسبب الحاجة إلى جهد مستمر لحيازتها، وهذا جعل التصنيف الذي لا زال قائما في الثقافة الاجتماعية –الخاصة وخاصة الخاصة والعامة…
أو تستعمل عبارات أخرى للدلالة على ذات المعنى ، النخبة ونخبة النخبة والشعبية –والشعبوية …الخ.ولكل دلالة محددة عادة.
و ابتكرت إضافة الواو للدلالة على كلمات خالية من المضمون الأصلي لها : الثوروية، القوموية، الشعبوية… الخ.
وهناك كلمات أخرى يفترض معرفتها لدلالات اجتماعية سياسية مثل “حثالة ا لمجتمع” في الفهم الماركسي لبعض المكونات الاجتماعية ..
كل ذلك محاولات لضبط المعاني، وطبيعة، ومستوى فهم البشر؛ لقضايا الحياة المعبر عنها بالمفاهيم النظرية كانعكاس لأحداث ووقائع تجري في الأرض. يهدف هذا إلى ضبط الفهم في القضايا الصغيرة داخل الأسرة وفي القضايا الكبيرة في مستوى الفعالية الاجتماعية –السياسي-الاقتصادية…الخ.
هنا يمكننا أن نميز بين نوعين من الجهود البشرية في البحث :
– الجهد ذو الأساس المعرفي/الفلسفي ودعنا نقول ثقافي بالمعنى الأساسي الايجابي للثقافة ، وهو جهد ذو طبيعة حياتية طبيعية، وتوجه مستقل هادف لبلوغ الحقيقة –أية حقيقة بموضوعية.
ويفترض بنا- بشكل عام- أن ننحاز إلى مثل هذا الجهد، ونستجيب له ،باعتباره جهدا يمثل النشاط والفعالية والمنهج الأجدى في عملية بناء الحياة ككل.
– الجهد الذي يتناول القضايا استنادا إلى أساس نفسي –ذاتي ومصلحي ..يتخذ من المعطيات المعرفية –الفلسفية –أو الثقافية ..أدوات لتحقيق هذه المصالح والرغبات الذاتية…
حري بنا أن نكون حاسمين-فيما أراه- بشأنها، ولا نشارك فيها إلا بالقدر الذي يستجيب للنوع الأول من الجهود… ضمانا لبناء صيغة حياتية تتوفر فيها شروط أفضل لحياة مأمولة، تتجه إلى تحقيق الرضا ورذاذ من السعادة.
أتى هذا المقال من Welatê me
http://www.welateme.net/cand
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=3888
…………………………………………………………………………………………………………..
…………………………………………………………………………………………………………..
http://welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=print&sid=3888
…………………………………………………………………………………………………………..
…………………………………………………………………………………………………………..
مشاركة
منهج العمل الصحافي والسياسي والمنهج في العمل الثقافي
محمد قاسم(ابن الجزيرة) Friday 27-04 -2012
منهج العمل الصحافي والسياسي والمنهج في العمل الثقافيفي المقال السابق حاولنا أن نعتمد معيارا للانحياز –والاستجابة- للجهود البشرية في ميدان المعرفة والوعي عموما ـوالتي تتبني الأسس المعرفية –الفلسفية(الثقافية) الباحثة عن الحقائق بمنهجية تضمن الموضوعية إلى الحد الأقصى الممكن في تكوين الطبيعة البشرية، ولكن هذا المعيار يحتاج إلى بعض توضيح ربما…
من مشكلات الوعي البشري ( مستوى الثقافة) أنه ليس على درجة واحدة… أو مستوى واحد… بين الناس جميعا، وهذا يجعل الفهم مختلفا بشكل طبيعي. فما بالك عندما تتداخل عوامل إضافية مثل: الحالة الذاتية…نقص المعرفة… اختلاف الأمزجة والميول… والشكوك بنوايا الآخرين- وهذا له أسبابه في سياق الثقافة البشرية-… غلبة النزوع الرغبي والمصلحي -الأناني والخاص-… ضعف التجربة وممارسة المفاهيم النظرية تطبيقا للديمقراطية مثلا… فضلا عن عدم الرغبة في تطبيقها أصلا لدى المتضررين –بمعنى ما ..من ذلك…الخ.
ليتضح المبدأ –أو المفهوم-أو المعيار…لا بد من العودة إلى التاريخ الموغل في القدم -البدايات- لفهم بعض ملامح مسار الوعي البشري؛ استنادا إلى تحصيل المعارف المكتسبة، وهي في سبيل البحث المستمر عن الحقائق في مختلف المستويات: العقلية البحتة، والواقعية –التطبيقية- وطبعا في الصلة التفاعلية القائمة بين المستويين العقلي النظري والتجريبي الواقعي –التطبيقي-.او بلغة الفيلسوف الألماني -إمانويل كانط-:” العقل النظري والعقل العملي” وهو عنوان لأحد مؤلفاته.
نلاحظ البداية عند اتجاه باحث سمي الشكاك –أو الريبيون- في الوصول إلى الحقائق… قادها فلاسفة يونان عرفوا بالسفسطائيين ويقال أن “سقراط “كان آخرهم” لكنه تميز عنهم بتباع منهج يتكئ على وجود حقائق ثابتة بخلاف أسلافه السفسطائيين.وكانت حجج السفسطائيين:
أن الحقائق الثابتة غير موجودة، وإذا وجدت لا يمكن معرفتها، وإذا عرفت لا يمكن تطبيقها والعمل بها.
وهذا ما جعل هذا الاتجاه البحثي يسير متوازيا بوتيرة مختلفة -قوة وضعفا- مع الاتجاه الذي يؤمن بوجود حقائق ثابتة .حاول سقراط أن يؤكدها بقوة في الرد على السفسطائيين، وجاءت الأديان جميعا –السماوية خاصة- لتأكيد هذا، عبر معنى الإله الأبدي المتعالي المؤثر… وان اختلفوا حول طبيعة وحدانيته أو تعدده
المهم أن فكرة الإله حقيقة ثابتة بالنسبة إليهم،ومشتركة بين الجميع بهذا المعنى- وفيما بعد تأكدت حقائق مادية –افترض ثباتها- من خلال الجهود العلمية التجريبية…، لكن نظرية النسبية طالتها أيضا…
إذا هناك دائما اتجاه –او نهج- ملتبس؛ تحرر –أو انفلت- من سياق مبدأ البحث على أساس وجود حقيقة –أو حقائق- ثابتة.
وتسلل بعض المنتفعون- بأية تسمية كانت- خاصة في ميدان الثقافة السياسية والتي تكون المصالح الاقتصادية إلى جانب الحكم وما يتعلق به ،وتبنت قيما ومفاهيم اعتمدت في السياسة بعنوان” العلم السياسي” وأصبحت أساسية فيها، وفيما بعد هيمنت على مسيرة العمل الصحافي في شكل ما عبر (الإعلام الرسمي أو مؤسسات ثابتة لاتجاهات سياسية بعناوين مختلفة كما ظهر مؤخرا في اكبر مؤسسة إعلامية من الفضائح في بريطانيا.
هذا التوصيف أو التصنيف- إذا صح التعبير- يمكننا من الانتقال إلى الخطوة –أو المرحلة اللاحقة- في التوضيح.
نحن الآن أمام اتجاهين في البحث:
– نهج بحثي يسعى للوصول إلى حقائق، والكشف عنها، وإتباع مناهج موضوعية في ذلك، لتحقيق الضغط على النزوع النفسي الذاتي إلى أقصى حد ممكن وترويضه ،ضمانا للموضوعية والخضوع لقواعد عامة مشتركة بين البشر جميعا..مما يسهل اتخذها قوانين ضابطة للأنشطة عموما..
– نهج بحثي يتجاهل –أو لا يؤمن- بالوصول إلى الحقائق، ويرى فيها ما يحقق لها ما تراه من مكاسب تحت أي اسم. وبالتالي فإن براعة التلاعب بالمعطيات لتحقيق التأثير في الاتجاه الذي يضمن ما يرغب فيه.وهنا لا بد من تذكر هل للأخلاق -بالمعنى الايجابي- دور في الحياة أم…ماذا…؟!
يترتب على هذا الفهم أن الحياة أشبه بملعب، المقتدر فيه يمرر كرته إلى الهدف بغض النظر عن ما ينتج من احتمالات الفوضى والتجاوز، على اعتبار أن ا لضوابط هنا ذات طبيعة ذاتية،
ونحن نحتاج –كما يبدو- إلى العودة إلى الجهد الذي يبحث في حقائق ثابتة ويستند إليه لإيجاد ضوابط مشتركة إنسانيا.تنظم الحياة وما فيها من علاقات وأنشطة….على هذا الأساس والفهم.
…………………………………………….
…………………………………………….
منهج العمل الصحافي والسياسي والمنهج في العمل الثقافي
محمد قاسم(ابن الجزيرة) Friday 27-04 -2012
منهج العمل الصحافي والسياسي والمنهج في العمل الثقافي .
في المقال السابق حاولنا أن نعتمد معيارا للانحياز –والاستجابة- للجهود البشرية في ميدان المعرفة والوعي عموما ـوالتي تتبني الأسس المعرفية –الفلسفية(الثقافية) الباحثة عن الحقائق بمنهجية تضمن الموضوعية إلى الحد الأقصى الممكن في تكوين الطبيعة البشرية، ولكن هذا المعيار يحتاج إلى بعض توضيح ربما…
من مشكلات الوعي البشري ( مستوى الثقافة) أنه ليس على درجة واحدة… أو مستوى واحد… بين الناس جميعا، وهذا يجعل الفهم مختلفا بشكل طبيعي. فما بالك عندما تتداخل عوامل إضافية مثل: الحالة الذاتية…نقص المعرفة… اختلاف الأمزجة والميول… والشكوك بنوايا الآخرين- وهذا له أسبابه في سياق الثقافة البشرية-… غلبة النزوع الرغبي والمصلحي -الأناني والخاص-… ضعف التجربة وممارسة المفاهيم النظرية تطبيقا للديمقراطية مثلا… فضلا عن عدم الرغبة في تطبيقها أصلا لدى المتضررين –بمعنى ما ..من ذلك…الخ.
ليتضح المبدأ –أو المفهوم-أو المعيار…لا بد من العودة إلى التاريخ الموغل في القدم -البدايات- لفهم بعض ملامح مسار الوعي البشري؛ استنادا إلى تحصيل المعارف المكتسبة، وهي في سبيل البحث المستمر عن الحقائق في مختلف المستويات: العقلية البحتة، والواقعية –التطبيقية- وطبعا في الصلة التفاعلية القائمة بين المستويين العقلي النظري والتجريبي الواقعي –التطبيقي-.او بلغة الفيلسوف الألماني -إمانويل كانط-:” العقل النظري والعقل العملي” وهو عنوان لأحد مؤلفاته.
نلاحظ البداية عند اتجاه باحث سمي الشكاك –أو الريبيون- في الوصول إلى الحقائق… قادها فلاسفة يونان عرفوا بالسفسطائيين ويقال أن “سقراط “كان آخرهم” لكنه تميز عنهم بتباع منهج يتكئ على وجود حقائق ثابتة بخلاف أسلافه السفسطائيين.وكانت حجج السفسطائيين:
أن الحقائق الثابتة غير موجودة، وإذا وجدت لا يمكن معرفتها، وإذا عرفت لا يمكن تطبيقها والعمل بها.
وهذا ما جعل هذا الاتجاه البحثي يسير متوازيا بوتيرة مختلفة -قوة وضعفا- مع الاتجاه الذي يؤمن بوجود حقائق ثابتة .حاول سقراط أن يؤكدها بقوة في الرد على السفسطائيين، وجاءت الأديان جميعا –السماوية خاصة- لتأكيد هذا، عبر معنى الإله الأبدي المتعالي المؤثر… وان اختلفوا حول طبيعة وحدانيته أو تعدده
المهم أن فكرة الإله حقيقة ثابتة بالنسبة إليهم،ومشتركة بين الجميع بهذا المعنى- وفيما بعد تأكدت حقائق مادية –افترض ثباتها- من خلال الجهود العلمية التجريبية…، لكن نظرية النسبية طالتها أيضا…
إذا هناك دائما اتجاه –او نهج- ملتبس؛ تحرر –أو انفلت- من سياق مبدأ البحث على أساس وجود حقيقة –أو حقائق- ثابتة.
وتسلل بعض المنتفعون- بأية تسمية كانت- خاصة في ميدان الثقافة السياسية والتي تكون المصالح الاقتصادية إلى جانب الحكم وما يتعلق به ،وتبنت قيما ومفاهيم اعتمدت في السياسة بعنوان” العلم السياسي” وأصبحت أساسية فيها، وفيما بعد هيمنت على مسيرة العمل الصحافي في شكل ما عبر (الإعلام الرسمي أو مؤسسات ثابتة لاتجاهات سياسية بعناوين مختلفة كما ظهر مؤخرا في اكبر مؤسسة إعلامية من الفضائح في بريطانيا.
هذا التوصيف أو التصنيف- إذا صح التعبير- يمكننا من الانتقال إلى الخطوة –أو المرحلة اللاحقة- في التوضيح.
نحن الآن أمام اتجاهين في البحث:
– نهج بحثي يسعى للوصول إلى حقائق، والكشف عنها، وإتباع مناهج موضوعية في ذلك، لتحقيق الضغط على النزوع النفسي الذاتي إلى أقصى حد ممكن وترويضه ،ضمانا للموضوعية والخضوع لقواعد عامة مشتركة بين البشر جميعا..مما يسهل اتخذها قوانين ضابطة للأنشطة عموما..
– نهج بحثي يتجاهل –أو لا يؤمن- بالوصول إلى الحقائق، ويرى فيها ما يحقق لها ما تراه من مكاسب تحت أي اسم. وبالتالي فإن براعة التلاعب بالمعطيات لتحقيق التأثير في الاتجاه الذي يضمن ما يرغب فيه.وهنا لا بد من تذكر هل للأخلاق -بالمعنى الايجابي- دور في الحياة أم…ماذا…؟!
يترتب على هذا الفهم أن الحياة أشبه بملعب، المقتدر فيه يمرر كرته إلى الهدف بغض النظر عن ما ينتج من احتمالات الفوضى والتجاوز، على اعتبار أن ا لضوابط هنا ذات طبيعة ذاتية،
ونحن نحتاج –كما يبدو- إلى العودة إلى الجهد الذي يبحث في حقائق ثابتة ويستند إليه لإيجاد ضوابط مشتركة إنسانيا.تنظم الحياة وما فيها من علاقات وأنشطة….على هذا الأساس والفهم.
……………………………………………
http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=26024