شاكر العبسي والظهور المفاجئ بعد اتفاق العرب على حل مشكلة لبنان

شاكر العبسي والظهور المفاجئ بعد اتفاق العرب على حل مشكلة لبنان
التاريخ: الأحد 13 كانون الثاني 2008
الموضوع: اخبار

محمد قاسم

ربما استطعنا تفهم ان يكون المقاتل مقنعا -ملثما- في حالات خاصة جدا.. كأن يهاجم موقعا وهو في حالة ضعف –وحيدا مثلا – أو عندما يريد استطلاعا.. أو يقوم بمهمة فردية خاصة ..
أما أن يكون ملثما عندما يقدم تصريحات او تهديدات من على شاشات الفضاء..فهو أمر محير .. ترى من ذا الذي يقبل بأي شيء من ملثم لا يعرف حقيقته.. إلا تخمينا او استنتاجا او اعتمادا على وسيط -القناة مثلا- ؟!
وفي هذه الحالة، ما قيمة الفكر الذي يمثله..؟!
وماذا يلزم الناس بقبول فكره، إذا كان صاحب فكر فعلا..؟!.

نحن نعلم من التاريخ، ان الرسول الملثم غير موجود في تاريخ الأديان.. ولنأخذ الإسلام مثلا.. لأن كثيرين يعتمدون على ان سلوكهم من اجل الإسلام، وباسم الإسلام.. ومنهم شاكر العبسي هذا..!
هل مارس الرسول سلوك الملثم في مرحلة ما من مراحل دعوته؟!.
هل فعل ذلك أي من أصحابه في فترة الدعوة؟!.
إذا اعتبر البعض أن التستر، أو التخفي في دار الأرقم مثلا، شيئا مشابها للتلثم فهو مغالطة..
فالتستر والتخفي –هنا- هو هروب من الكشف خشية عدوان.. وليس وسيلة للهجوم، كما حصل واقعيا في تاريخ المتأسلمين المعاصرين، وبعض المفتين لسلوكهم المؤذي للإسلام..
أثار هذا القول في نفسي، ظهور شخص ملثم على قناة الجزيرة باسم شاكر العبسي وهو يهدد الجيش اللبناني.. -وبالمناسبة، فهناك حيرة من تبني الجزيرة لهذه الحالات باستمرار أكثر من غيرها..!
ومن جهة أخرى تنتابني حيرة أخرى من نجاة شاكر العبسي هذا وأهله، في حين دمر زملاؤه وعائلاتهم.. هل هذا صدفة؟!.
والحيرة الثالثة ان شاكر العبسي يظهر مباشرة بعد اتفاق وزراء الخارجية العرب على حل للمشكلة اللبنانية .. هل هذه صدفة ايضا؟!.
والأخبار تنبئ عن صواريخ تتجه نحو إسرائيل، كما ان عبوة ناسفة تنفجر لتجرح ثلاثة من جنود اليونيفيل في لبنان.. بل وتحتك السفن الإيرانية والأمريكية ببعضها في ظاهرة تبدو وكان تعمدا ما خلف ذلك..
كل هذه الأحداث تتالى خلال يومين أو ثلاث فقط بعد اتفاق الوزراء العرب –بما فيهم وزير خارجية سوريا -. فما هي الدلالة إذا؟!.
إن تعقد الواقع في الشرق الأوسط عموما وفي فلسطين ولبنان خصوصا أمر مسلم به، ويعرف الجميع صعوبة المعالجة.. ولكن الملامح التي ترسم -أو ترتسم- على شاشة الواقع في المنطقة تشير الى أن خطوات ما ستتخذ خلال الفترة المتبقية من حكم جورج بوش-ولا نخشى أن نسقط من توصيفه كلمة “السيد” او “فخامة” والتي لا يمكننا بحال من ألأحوال ان نسقطها –عندما يتعلق الأمر بالرؤساء العرب- وليس ذلك لأننا لسنا تحت حكمه المباشر، بل لأن القيم الديمقراطية المتبعة في الغرب هي التي تكفل هذا السلوك لكل من شاء .. لأن القيمة الإنسانية المشتركة هي الأساس في التعاملات وليست القيمة الخاصة والتي تبدو وكأنها مميزة للبعض عن الآخر بناء على ما يجري في عروقه من دم.. وقد يكون من أسوأ الناس فكرا وسلوكا..
أتى هذا المقال من Welatê Me
http://www.welateme.net/erebi

عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.welateme.net/erebi/modules.php?name=News&file=article&sid=3261
…………………………………………………………………………………………………………
منقول من الموقع :
http://welateme.info/erebi/modules.php?name=News&file=print&sid=3261
…………………………………………………………………………………………………………….
…………………………………………………………………………………………………………….
كفى ترهيبا وتزييفا

موقع عامودة- أرشيف – تاريخ 03.08.2005-21:47 (قرئت 442)مرة كفى ترهيبا وتزييفا

ابن الجزيرة

كلما اشتاقت نفسي إلى الراحة عن الكتابة؛ استحثتني إليها كتابات من بعضهم – سياسيين ومثقفين – وخاصة بعض الحالات الحزبية التي استباحت حرمات الناس وحريتهم في التعبير والنقد.. وتصبح عملية النقد خرقا للمقدس عندما يتناول بعض الأشخاص الذين حاصروا التفكير الكردي وحصروه فيما يلائمهم فقط – وبغض النظر عن الدوافع أو الاعتيادات… وعندما يعلقون أو يقدمون مداخلة حول مقال أو رأي أو نقد… تهيج نفوسهم المطمئنة وتندفع من داخلهم تراكمات من الحالات النفسية الانفعالية ليصوغوها سهاما مسمومة يوجهونها إلى المختلفين معهم أو الذين يكشفون عن النقص في أدائهم ومواقفهم؛ أو على الأقل يرون رأيا يخالف رأيهم في النظر إلى الأمور!.
لاحظت هذا الأمر قديما، ولاحظته حديثا ولكن بوتيرة متصاعدة، وبلهجة فيها ترهيب واستهتار أيضا في بعض الحالات… وذلك كله في إطار شعاراتي مؤسس على مزايدات في العمل الوطني تكاد تلتقي مع المزايدات والشعارات التي أسس لها مدرسة البعث على حساب المواطنين الذين على عاتقهم يقوم العمل والأداء الأفضل ، مقابل أجور زهيدة لا تسد الرمق باعترافهم هم؛ سواء في الدفاع عن الوطن أو العمل في مؤسساته ومنشآته المختلفة….!
ويبدو أن هذه الوسائل قد استحكمت لدى بعض الرموز الحزبية خاصة وبعض الرموز الثقافية أيضا وخاصة تلك التي ألفت الارتزاق بمعنى ما من المعاني .
أقول لهؤلاء الذين يظهر ما خلف أقنعتهم التي لم يعد – على ما يبدوا – قادرين على إخفائها؛ أقول لهم :
يا ليتكم راجعتم أنفسكم ونظرتم إلى السنوات الطويلة في نضالكم الذي تضربون به وجوهنا دوما؛ واسألوا أنفسكم عن الإنجازات التي حققتموها لشعبكم – إذا استثنينا بعض المظاهر التي أحسنتم في تكريسها؛ كمواكبكم المضخمة في مراسيم العزاء وخاصة لمن يحسن إكرامكم… وإذا استثنينا طلابا شبيبيين– إن لم يكونوا بعثيين أيضا– في بيوت أفراد من قيادييكم من أجل درجات في التسجيل في الجامعة…. وإذا استثنينا سرعتكم في التقارب والتحالف حيال كل جديد أو تجديد في أساليب التفكير والعمل…! تعيشون مختلفين سنوات طويلة لأجل قضايا شخصية تمنعون فيها تقارب القوى وتقارب العمل؛ ولكنكم تتفقون خلال ساعات حيال الجديد من التفكير والعمل، بل وتضعون -عن وعي -الظروف التي تسهل قمع مخالفيكم في التفكير والاستراتيجية؛ خدمة لمصلحة حزبية ضيقة لطالما تنددون بها في أدبياتكم.
تستغلون الأخطاء لدى الآخرين لتركبوا الموج إلى المألوف من حياتكم التي ألفتموها، عبر نضال على الورق وتكريس الأماني في النفوس. كل ذلك لتبقى إدارة دفة السياسة في أيديكم تبررون بها ماضيا خاليا من المعنى الحقيقي للنضال المعروف في كل الأعراف السياسية . وبدلا من استنهاض الحيوية في نفوس أبناء الشعب واستثمار الظروف لتحقيق مكاسب لشعبكم؛ تستوحون العمل من حركة خصومكم الذين لا يقدرون – كما أنتم – على التغير والتطور..! بل يحاولون إخضاع التغير والتطور لتصوراتهم التي بنيت على تراث متراكم من الخطأ في التفكير والعمل ؛ ما دام مناخ الحرية في التفكير والنقد مخنوقا. وها انتم أولاء تقلدونهم!. فيا للعجب!.
قرأت في خبر أن مشروعا لمنع الإساءة إلى بعض الأديان يطرح في بريطانيا، ولكن احتجاجا يواكبه لأن ذلك سيسهم في نوع من تقليل الحرية في الانتقاد. وإذا كانت المشاريع النبيلة توضع تحت مجهر الاحتجاج فلم نرى بعين التهمة ممارسات نقدية لحزب أو لسكرتيره أو لمثقف أو لظاهرة دينية أو عشائرية…الخ؟!.
هل هذه هي الحرية التي تنادون بها صبح مساء؟!.
هل هذا هو الحلم الذي تجدلونه لأبناء شعبكم ليل نهار ؟!.
هل صدقتم أنفسكم بأن الشعب قد أصبح رهينتكم تفعلون به ما تشاؤون؟!. أو ترهبونه بوسائلكم ذات الطابع النقدي الإرهابي – إذا جاز التعبير – وأقصد الإرهاب المعنوي، لا المادي. فمن الحظ الحسن للكرد أن ظروف معاناتهم والقيم التي تبنوها في تاريخهم لم توجههم نحو أسلوب الإرهاب العملي. (وإنني سأظل أتذكر قول المرحوم البار زاني الخالد؛ لمن أشار إلى إمكانية تفجير دار (ناظم الكزار) الذي أرسل علماء مفخخين لاغتياله:
هل تضمنون سلامة أهله والمارين بجانب داره في لحظة الانفجار؟! قالوا: لا! قال: فإذن اصرفوا النظر، فما ذنب أولئك!.
ويقابل هذا الموقف ما يفعله البعض تحت مسميات مختلفة، ويستمدون دعما ممن يفتون أو يدعمون بشكل أو بآخر؛ ويتفننون في التعذيب والقتل والتدمير لمواطنيهم قبل أعدائهم…!).
أظن أن الوهم لديكم بلغ مدى يحسن بكم أن تعيدوا النظر في منشئه وفي حجمه وفي حقيقته..!
فالشعوب في نهاية الأمر مشاريع حرية، ومشاريع نهوض، ومشاريع انطلاقات تحررية وإن طال بها الزمن..!!
ولمن لم يتعظ بعد؛ فليفرك عينيه وينظر جيدا فيما حوله من التغيرات الحاصلة، والمرشحة للجديد من التغيرات والتطورات- انهيار النظام الماركسي وما رافق انهياره من الأحداث الدراماتيكية في رومانيا (تشاوشيسكو) ويوغسلافيا (ميلوسوفيتش) وعراق (صدام)… وبغض النظر عن مدى توافقنا مع أسلوبها أو عدم توافقنا معها!. والتغيرات المتلاحقة في مناطق مختلفة من العالم؛ بل والداخل أيضا، وأقربها إلينا؛ الخروج الدراماتيكي من لبنان، والأحداث المتلاحقة والمأساوية منذ 12 آذار 2004 مرورا بالاغتيالات في لبنان وسورية والتي تتجه أصابع الاتهام فيها إلى الاستخبارات السورية – سواء أكانت صحيحة أو غير صحيحة – مما يجعل البلد تحت أنظار دولية لا ندري نتائجها. وتغييب المرحوم (الشيخ الدكتور محمد معشوق الخز نوي). نقول على الجميع أن يوسعوا أحداق أعينهم؛ ليروا ما حدث، وما هو مرشح للحدوث بحسب أمارات لم تعد العين تخطئها!!!. ونقول كفى تجاهلا للواقع ومجرياته الدراماتيكية فالقارب واحد والغرق سيكون – إذا حدث – للجميع.! كفى مشاطرة!! وكفى ترهيبا !!. ولنعد جميعا إلى قيم المشاركة العامة، والتي تمتلئ بها صفحات الجرائد، ويزعق بها المحاضرون، والمذيعون، والخطباء، والواعظون، ومن مختلف الشرائح والاتجاهات…الخ.
كفى تزييفا للحقائق والوقائع، بل للذات مع نفسها ومع الغير!. كفى عيشا في هامش الحياة، أو الدوران حول النفس… وكما يقول المثل الكردي “الأفعى تظل تلتف وتنحني في مشيتها ولكنها تدخل الجحر باستقامة مضطرة.!”
يمكن فقط أن نتفق على أمر واحد؛ هو الارتقاء بأسلوب النقد – مهما كان ولمن كان- . فالنقد في الحصيلة؛ ينبغي أن يهدف إلى بناء، لا هدم؛ وإذا كان لابد من بعض هدم فليكن محسوبا…!.
ولنكن كبارا في نظرتنا لأنفسنا فنحن بشر (ولقد كرمنا بني آدم). ولنكن كبارا في النظر إلى الآخرين أيضا فهم مثلنا بشر(ولقد كرمنا بني آدم) وبالتالي فللكل حقوق متساوية ومتكافئة بحسب الأديان والشرائع وشرعة الأمم المتحدة التي تزينها تواقيع كل دول العالم، وتصريحات كل الأحزاب في العالم – بما فيها الأحزاب الكردية في سوريا – بل ومناهجهم أيضا.
ibneljezire@maktoob.com
منقول عن موقع عامودة كوم .
……………………………………
ملاحظة :
هذه المادة وغيرها ، المنقولة الى الموقع تحتاج اعادة نظر ومعالجة لأخذ العلم.