سأقول اني نادمة

قالها الشاعر في صيغة رائعة معنى ومبنى.!
سيفتقدني قومي إذا جدّ جدّهم === وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر
فما دمنا نتنفس بصورة سليمة، لا نحس بقيمة الهواء الذي يدخل خياشيمنا ورئاتنا. ومن ثم يمدنا بالحياة.!
ولكن مشكلات-ولو كانت بسيطة – في مجاري التنفس لدينا، أو انحصارنا في مكان مغلق، يذكرنا تماما بقيمة هذا الهواء وأثره على بقاء المرء حيا.!
ربما كان غياب الحبيب لا يؤدي إلى موت مادي(فيزيائي) مثل فقدان الهواء.
لكنه يكاد يؤدي إلى موت معنوي.
إلى ركود في حيوية تمده بمشاركة في المحيط، وعطاء سليم في الحياة.
ليس هذا فحسب، بل يتحول هذا المحيط إلى ذكرى تلتهب فيه صور الماضي.
ويتحول الحاضر إلى طيوف تحاصرها حافظته من كل ناحية.
فتتجر التنهيدات نابعة من الأعماق.
وتخرج زفرات تكاد تخرج معها قطعا من القلب والكبد معا.
يتحول كل ما يحيط بالمرء إلى ذكرى اليمة..!
حتى الذكريات الجميلة، عندما يصحو منها تصبح كأحلام ضائعة .
وما يزيد الحال قسوة، وجود أطلال.
وجود ما يذكر كل لحظة ..بالغائبين.
فأين المفر…ولا مفر..!
…………………………..
وقفت قبالة الدار أناجي طيفها فيها
أجر من الأعماق طرّا بقايا من مواضيها
وانشرها على الذكرى مواجع في نواحيها
أكانت ذات يوم تضمُّ الدارُ من فيها…؟
أكانت روحها النشوى تنير العمر، تحييها…؟
وكان الركن في طرب يضم هناءتي فيها
وكان الحب يرفرف فرحا في نواحيها
وكنت كطائر غرد يجول في منا فيها
ينال الفيء والنشوة يعب الراح من فيها
…………………………………………….
…………………………………………..

0

شعر: سأقول إني نادمة

السبت 17 تشرين الاول 2009

محمد قاسم

في حرقة الكلمات
ينغزل تصوّر..
لخلجات روح حائره
نبضات قلب دائره
تنهيدات أعماق فائرة
في كل فعل رده
في كل تعبير رفده

هنا جُدّلت، خلاصته
“سأقول إني نادمه”
ردا على تواصلي
لعل أملا يبرعم
وتتفتق الأزهار شذاها
يفوح عابقا كل المدى
ويملأ الأجواء عطرى وندى
يستعيد ذكرى متداعيه
يرمم أحلاما متهاويه
يعيد من عمر مضى
نفحات روح ذاويه
يجدد فيها الحياة
ومضات متتاليه
نبضات حب كُتمت أنفاسها
خلف أبواب صدود نائيه
“سأقول إني نادمة”
صرخة قلب ربما
لا زال فيه الخفقات جاريه
وتداعيات حب تلاشت في هاويه
يرسمْ ظلال الخيبة مأساويه..!
……………………………………..
http://www.welateme.net/cand/modules.php?name=News&file=article&sid=2631#.Xo9htf3XLIU