تنويعات
الأحد مساء 8/2/2016
اعرف ما تنبض به ايقاع ريشتك لكنني اعيد التعبير بلغتي الخاصة
اشعر بنشوة وانا اسمع منك أشياء تعيد الي اعتباري الذي افتقده لدى كثيرين…
كأنني في دوحة تحتضن ايقاع نشوتي بحنان رؤوم ودفء ممتع وندى ينعش القلب
كأنّ أشعة شمس في صباح شتوي يلامس اديم جسدي ويتسلل الى مساماته وينقذ الى قيعان روحي يدفئها-تستوي لدي الأشياء والاهتمامات-فقط بعضها وجد فرصته وبعضها افتقدها لأسباب اجتماعية وقيم مغلوطة -قد لا تكون عطلت -لكنها قللت من حيويتها وانبعاثاتها المفترضة… وحتى الأدب نبت في روحي على كبر، فان افتقد بعض انسام عفوية احيانا او روح عفوية تنبعث على سجيتها، فهذا سبب ربما.
أحيانا اشعر بان عاطفتي تعرضت لنوع من جفاف ربما نتيجة مصادرة العقل لها. لكنه اودعها بعض خصائصه وامدها بقوة منه فتعوض بعض ما فاتها.
لقد استُعبدت العاطفة فلا تجري تدفقا بقدر ما نحاول ان ننتزعها من استعبادها لكي تمدنا بشعور ينبض ببهاء روح جميلة-ولان البهجة هي هذه فلا اريد ان أفقدها وقد هبت عليّ من نافذة انتظر افراجها عن اطلالة لا تزال تبهج
وهذا ما اتمناه وأسعى اليه…فشعوري باستمتاعك بما أكتب -ي حد ذاته يولد لدي استمتاعا-
ان روحين اختلفتا، تتوهجان بشرارة ينتجها التّماس بينهما، فتتوقد الأشياء، وتتوالد الأفكار. لقد كنت مطرا هطل على روح فاهتزت، وربت، وانبتت. فكانت ربيعا ضاحكا في نشوة تحت ظلال المشتهى. هكذا تخصبني أنفاس تزهر فوحا في القلب والروح
عندما يزداد اشتعال اللهفة -وتعين اللغة – فقد تستولد المشاعر جديدا.
فلنتخيل… تخيلا منطلقا-فيه تحرر من اثقال رانت على النفس، فقيّدت حتى الخيال.
والسير في الحديقة يحسن ويجمل برفقة تعطيه حيوية الانسان في ثنائية خلقه الله عليها ليكتمل الاحساس زهوا وانتشاء. فالتوهج يستخرج مكنونات راكنة في زوايا. روعة روحي انها ترتوي مما ينبع من الروح المتوهجة، فتولد الحياة فيها زاهية وزاهرة.
هذه ثقافة طبيعية في مجتمعنا لكنها اغتيلت بعناوين اكثرها جائرة على المعنى في الانسان وما فيه من مشاعر بشكل عام نمط التربية والظروف السائدة لها تأثيراتها ..لكن ابقاء الروح الأدبية في مثل هذه القضايا تعطي امتاعا اكثر
حتى اسمها شاعري.
لأنها تعيش حياتها كما تشتهي فتولد الابداعات-فالأديب والشاعر يتخيل ما يخفف عليه عبء الواقع واثقاله او حتى ظلاله
الأنثى هي نفسها تصبح عالما مخمليا عندما تعي انوثتها وتكون واعية لمكانتها في نفس الذي يستشعر انوثتها ورقتها ونعومتها وخلق الصور التي تكاد تتحول الى واقع نلمسه-ان كلمة انوثة ذاتها تطرق السمع كموسيقا ذات وقع آنس عذب.
…انها عالم خاص-بل هي حديقة عامرة بالورد والياسمين ألوانا وفوحا وروحا تناجي العصافير والفراشات، وشاعر يتهادى في جنباتها يغني الأشعار-هي أنشودة تدندن بها الشفتان -ناعمة كالنسيم في هبوبها تداعب اديما فتجعل النشوة تسري في خلاياه رقيقا-وتتغلغل في مساماته نديا-هي دفء-هي انفاس-هي عطر ومشتهى-هي حضن-هي حنان-هي عذوبة تنساب في اوتار الروح-واغنية يعزفها القلب-هي امنية سكرى على صدر يهدهدها- كائن يشع دفئا يتغلغل الى النسغ حبا-هي نشوة تلوكها الشفتان-وملمس بهي لأنامل عاشقة-خصلاتها تداعب الوجنات-وعطرها يوقظ الناعس في متاهات الانتظار. انها نشوة تتكاثر في اللقاءات-وفي الامسيات-هي رفيقة السمر-ونديمة في السهر، هي مشتهى يتكسر الشوق الى دروب تنتهي الى انثناءاتها وميسها ودلال يتموج في خطوها. هي باختصار يكثف الجميع …
………………………………………………
111
يبدو الأرق زارك أيضا أيها الشاعر
لمن لا يمكنه حضور …رسول ينوب عنه شهودا
فمتى سيحظى الشوق به… رسما يجدد الروح عهودا
يا لجمال كلامك …!
يحرك في النفس والقلب نبضا…وفي الأبدان ينتفض شديدا
لهف قلبي على قلوب جار عليها الزمان
هو الأدب ودفق آماله …هو الشوق يجتاز الحدودا
فجودوا بما يؤنس الروح…. ويوقظ لهفا شديدا ومديدا
فليجد الزمان على من به مس من العطافة تمكنت من الفؤاد
فصحوة فيه لا يهدئها…سوى مرور في دروب وئيدا
أجدك تتحدث شعرا
أحاول أن أستغل جوا أدبيا فاعبر عن خوالج قد تكون ذات معنى وجمال ومتع
حتى حديثك العابر أدب وشعر
عندما أكون في بيئة الآدب وللأنوثة فيه نبض
ابتعدت عن التركيز لا أغفل عن المتعة حتى ولو كنت بصحبة الضجيج
إنما أفقد التركيز لتكون المساجلة نضرة
طيب الورود لها حضور وان غابت
وتملأ المكان عطرا وزهوا وجمالا جديدا
وعطرك لا ينفك يستجديني أتعطر به دائما
كم في الخواطر تنغزل المعاني…لكنها تفقد وهجا قلقا
لا زلت أوحي بمناي فلا يصل الي ذهن يبدو بعيدا
أرجو صلاح الأحوال لعل الغد يكون افضلا لطموح نبغيه وئيدا
…………………………………
حتى الحياة تحلو بالتشارك
فالأدب جماله فيما يوجد من أجواء جميلة من الحياة الاجتماعية ذات حميمية تكون ذروتها ومتعتها جميل بل من النعم أن تكون رفقتنا على وعي بنا وان يقتني من القدرات بحيث يكون بمثابة الشرارة تقدح الفكر عندما أخلو مع الأدب لا تحضرني أشياء أخرى الأدب يولد الشرارة والدفء ولحظات تخصها فحسب
…………………………………………………..
الوحي أو الاستوحاء
إذا شاهدت زهرة نضرة في إصيص تحيط بها أوراقها الخضراء في تركيبة جميلة. يشتط بك الخيال مباشرة إلى الجمال العميم. ويونع في نفسك الشعور بالجمال والاحساس المرهف فيدغدغان كل قوى الذاكرة والخيال والتخيل لديك ..وتكر صورة بعد اخرى أو معها أحيانا بفعل التداعي ..فلا تحس من نفسك إلا ملؤها بزخم من المشاعر والخيالات التي تضطرم وتتواثب للخروج فيكون حديث أو شعر أو لوحة..
وإذا التقتك ام تلف وليدها حافية القدمين مزقة الثياب بائسة الملامح. فإنك ستنتقل بخيالك إلى امهات كثيرات مثلها في الفقر والبؤس. وإلى أولاد أيتام ملفوفين في أسمال بالية لا تمنع عهم حر الصيف ولا قر الشتاء. وتتوسع مساحة الخيال لديك لتلقي بأنوارها على فقراء عميا أو ذوي عاهات أخرى.وإلأى أطفال حرموا حتى تلك النعمة(الأم) وهم يرتعدون من البرد الذي يتغلغل في أجسامهم ومن الخوف الذي ينساب إلى نفوسهم..وللامل الخافت الذي يستوحونه من بسمة على شفة أو رنة عطف من إنسان..أولرؤية شجرة مورقة..أو نهر دافق..أو شمس ساطعة..أو قمر منير..
ثم يدور بك الخيال في أثناء الذاكرة..فتستيقظ الصور النائمة للعديد من حالات الفقر والبؤس والشقاء والتي تتدافع وتتضخم حتى تخرج على لسانك حديثا..أو عبر ريشة قلمك كلمات أو مع فرشاة الفنان لوحة..أو على لسان شاعر قصيدة..!
وعندما تقرأ خبرا عن اختراع توصل إليه عالم ما يذكرك الخبر باختراع آخر شبيهن ثم اختراع ثالث يشترك معهما في جانب معين..وتتوالى صور المخترعات والمخترعين في ذهنك..ويتحرك خيالك..وتنتبه المشاعرفيك..فيكون حديث للنفس عن عظمة هؤلاء ..عن جهودهم ويرتد الحديث إلى التفكير بنفسك..فيتفجر الخيال والتخيل..ويضطرم الموج لديك..ويشتط بك خيالك إلى أفكار مختلفة مختلطة، قد لا تنقشع عن اختراع علمي ..ولكنها لابد منقشعة عن فعل ما..
الوحي موجود دائما إذن..ولكن من يعمل به هو الغائب لدى الكثيرين..وهذا الغاب هو السبب في كون هذا الإنسان أو ذاك ليس إلا عاديا في إنتاجه..وفي تعامله..!
ابن الجزيرة الخميس 20/11/1980
……………………………………………………………
ملاحظة:
هذه المادة وغيرها ، المنقولة الى الموقع تحتاج اعادة نظر وتصويبا رجاء أخذ العلم.