نارنج

ربما آخر ما سأكتبه عن النارنج حتى يتجدد ويثمر من جديد
……………..
نارنج
تأبت على القطف
وظلت تتدلى من قمة الشجر
تتغنج في ظلال الورق وكأنه شعر منسدل
ينسكب على كتفي حسناء بلون يضاهي شعاع الشمس
فأشرق في داخلي حلما ينسج الشوق والأملا
يغزل حلم اللقاء، ولحظة الموعد…
هذا صباح ينبلج، يتجدد فتنسل أنسامه ملونة
ترتسم في عيني أطيافا مذ لحظة الصحو
وانفراج أجفاني في بطء وكسل يتلقف مشهدا
سرى في كياني بهجة
وحلما ظل يداعب نشوتي في دفء فراشي
أتأمل أوراق خضرة تحتضن لونا نارنجيا يغزل تحية الصباح.
…………………..
النسخة الأخيرة
نص قديم دندن به احساسي في لحظة أفول فنسخته كلمات
وكتبت: ربما هي آخر ما سأكتبه عن النارنج حتى يتجدد ويثمر من جديد-وها قد أزهر النارنج ثم أثمر ينتظر الأوان ليكبر ويلبس لونا زاهيا وموحيا… ولا زال النص حبيس الورق فأطلقته وقد ذكرتني به شجرة النارنج التي زهت خضرة وعقدت أثمارها وفاح عبقها… فأنعشت ذكريات كانت تنتظر لحظة انعتاق سكرى لتعربد بنشوة الإحساس المتوهج.
……………..
نارنجة تأبت على القطف
ظلت تتدلى من الشجر
تتغنج في ظلال
كأنها شعر منسكب على كتفي حسناء
يباهي شعاع الشمس فأشرق حلما
ينسج الشوق والأملا
يغزل موعد اللقاء ولحظة تبهج الحياة
صباح ينبلج يتجدد
تنسل أنسامه معطرة
ترسم في عيني أطيافا مذ صحت عيناي
وانفرجت أجفاني في كسل
تلتقط مشهدا يفتن فسرى بهجة في دمي
وحلما يداعب نشوتي
لا زلت في فراشي أتأمل خضرة أوراق
تحتضن لونا نارنجيا يغزل تحية الصباح.
تلامس فوح الياسمين وتجدل عناقا يعطر المدى
……………………………………
تختطف قصيدي
تخبئه في حجرها
ولا تدري
أنني في ثنايا حروفها
نبض
وهمس
ينطق به صدري
وشوق
ولهفة
وذكريات تجدد عمري
اخطفيه
فأنا روحه التي فيه تسري

تلامس روحي في لحظة
ثم تجري
تظنني في غفوة تاسر حسي
ويغمرني نوم في دمي
يناجي خلاياي
يغالب جمري

…………………………..ز
ملاحظة:
هذه المادة وغيرها المنقولة الى الموقع ، تحتاج اعادة نظر للعلم.