وكما يبدو فقد اخضوضر القلب، وخصبت الحياة، وخرجت كلمات تحاول أن تكون تعبيرا عن اعتلاجات من نوع ما في أعماقه، وتحاول أن تكون شبيها بشعر، أو تكون نثرا ذا طابع شعري، ولسان حاله يقول:
أنا ليس لي في الشعر جولة فارس لكن نبضا في كياني ينتشي
اخضوضرت النفس واتسعت مساحات النبض فيه حتى أضحت:
كالمرج
تمتد ساحة الروح..
تتلهف للروح الأخرى …
ترويها.
تروي فيها النبض الذابل.
كالمزن
خفق الروح..
تنساب منه القطرات…لؤلؤية
تبهج عينا، شدها الشوق إليها..!
تتلاشى المسافات..
عبر الزمان.
عبر امتدادات المكان.
لتوجد وحدة لا بدء لها..ولا انتهاء..!
لتصبح سرمدية..
وتذوب الأنفاس
تذوب ارتعاشات الشفاه الخجلى..
تختنق رنات الصوت الحيرى..
تنادي من الأعماق و الأغوار..
تنادي للانجذاب نحو الأعلى..
نحو سماء الروح المزخرف بقناديل الوجد..!
ولتألف الأرواح.
لتنام.
تتعانق جذلى.
ولتحيا..
يترنح بعض الأفئدة الو لهى
يترنح نشوى
تتالى الأحلام الحلوة
تنمو الآمال
تحلو لحظات اللقيا..!
………………………………….

سيدتي..!
ربما لست حصيفا…
ربما كان إحساسي خفيفا.
غير أني لست -يا سيدتي-قط سخيفا…!
لست –يا سيدتي-قطعة صخر.
ليس إحساسا عديما.
ربما عبرت عن نفسي بأسلوب تعثر…!
ربما كنت سريعا.
لم أكن فيها لطيفا.
ربما ندت الطرفة عني لحظة فيها دعابة.
لحظة كانت مضت.فجّرت منها صور.
هي ذكرى امّحت..
بقيت منها شذر..
ليس تسمن..
ليس تغني عن حضر..
فاسمعي سيدتي..!
في كياني غليان يتفجر..
واحذري سيدتي..
أن يثار الحس في نفسي وان كان خفيفا..!
واسمعي سيدتي..
قسوة منك بوجهي..
تعزفي لحن الإهانة.
فأنا لست سخيفا..
رغم أني ربما لست حصيفا..
ربما كان إحساسا خفيفا..
غير إني لست –يا سيدتي – قط سخيفا..!
لست قطعة صخر..
مات قلبي واندثر..
فانا.. نبض وعبرة..
وأنا في الكون. – نسمة عطر.
تنعش الأكوان عبيرا وأريجا
وأنا روح في الوجود دائما كانت شفيفه.
وأنا وسع السماء –ربما- نور كوائن
يشعل القلب ضياءا و رفيفا
وأنا كامتداد البحر ..
أحلامي
و انسيابي في فضاءات سحيقة

…………………………………………

تحسنين الاعتذار ..تلك سجية
ربما خير خيار ..تصفين نية
تصدمين اللهفة..!
تخنقين الحلم..!
تطفئين الومضة..في قلب النبضة..!
تبرين القلم..
تسطرين به أجمل كلمة.
تعلقينها قلادة..
لتخنقي بوهجها مشاعرا.
وتمسحين الألم..
تزفين للحبيب بشائرا..
تومض ثم تنطفئ..
فخلفها مباشرة..
تصدمين اللهفة..!
ثارت بلحظة..!
ارتسمت أحلام ما لبثت أن تناثرت..
ولملمت حطامها، أنامل تناغمت..
لتعزف اللحن الكئيب..
وفي حنو عجيب..!
على قيثارة تناولت..
أنغامها..
وأعلنت ..
بان حبا في نحيب ..يحتضر ..!
وأن ما كان يوما قدرا ..
لا مهرب من أحكامه ولا مفر..!
قد أصبح الآن شذر..
تغزوه الضحالة..
وتنمو في أعماقه طحالب الجفاف..!