هل الأرض تدور ؟!

هل الأرض تدور
في بعض نقاش قال المعلم حسن شحود إن الأرض تدور.وهي كروية..قال حاجي-قروي-:لو كانت الأرض تدور..فلم لا يتجه بابا دارنا إلى جهة التل.وكانت داره في سفح التل..!
فقال المعلم: أخي لم هذا الضيق في التصور.. الأرض كلها تدور وليست دارك فقط..
ذكرني بهذا المثل خطاب عربي يتكرر حول العلاقة بين الكرد في كردستان العراق وبين العرب العراقيين..والقضية كالتالي..
كردستان منطقة آمنة لسببين..
أولها: بطبيعة الكرد لا يحبون العنف سيكولوجيا وأخلاقيا على الرغم من خاصة الشجاعة –أو العنف- التي يوصفون بها بسبب ظروف الحياة التي مروا بها..
ثانيها: إن المنطقة آمنة منذ العام 1991بينما العراق يمر في مرحلة صعبة من جهة انعدام المان ليس فقط لن مشاكل موجودة فيها،بل لأن ثقافة العنف في الذهنية العروبية مستقرة بتأثيرات تاريخية وتأثيرات ثورية من أنظمة الانقلابيين الثوروين العرب منذ منتصف القرن الماضي..
والكرد يريدون ان يحافظوا على استقرارهم فيضعون القيود على الداخلين إلى كردستان –كائنا من كان – عربيا أو كرديا أو غيرهم. حرصا على ألمان الموجود بفضل هذه الإجراءات،ومع ذلك فإن محاولات جادة تحاول زعزعة الوضع الكردي في كردستان العراق..وقد حصلت مجازر في يوم العيد عندما فجّر مقرا رسميا راح ضحيته أكثر من مئة شهيد منهم زعماء بارزون –سامي عبد الرحمن-شوكت شيخ يزدين..وغيرهما- وعشرات التفجيرات التي حصلت..ولكن السيكولوجية العروبية..لا تفتا تقول –على الرغم من وعيها هذا الواقع- لماذا تعامل السلطات الكردية مع العرب بإجراءات مشددة؟!
مثلهم مثل القروي حاجي ..
يريدون بذلك ان يتسرب العنف والتفجيرات إلى كردستان كما يحصل في بغداد او المناطق الأخرى من العراق المنكوب بذهنية العنف العروبي المدعوم من انظمة استخباراتية معروفة من الجميع وتصرح الهيءات والأفراد والدول بها في مناسبات مختلفة..
لماذا إذا هذا الطرح باستمرار..؟
بتقديري احد امرين:
1- جر كردستان إلى نفس الواقع العراقي المنكوب كنوع من الحقد على استقرار كردستان والعروبيون معروفون بالحقد القومي الشوفيني تجريبيا..-صدام حسين وامثاله-
2- جر كردستان إلى أتون المشاكل لتهديم التجربة الكردستانية..
…………………………………………………………………………………
أفكار منقولة عن كتاب كليلة و دمنة وفيها حكم
كليلة ودمنة
ص44 سطر 9
من كتاب كليلة ودمنة يقول برزويه بن الأزهر متحدثا إلى كسرى أنو شروان:
((…والعقل غريزي مطبوع ويتزايد بالتجارب والأدب وغريزته مكنونة في الإنسان ،كامنة فيه كمون النار في الحجر .فإن النار طبيعتها فيه كامنة، لا تظهر ولا يُرى ضوؤها حتى يُظهرها قادح من غيرها،فإذا قدحها ظهرت طبيعتها بضوئها وحريقها.
وكذلك العقل كامن في الإنسان لا يظهر حتى يُظهره الأدب ونعضده التجارب فإذا استحكم كان أولى بالتجارب لأنه المقوي لكل فضيلة والمعين على دفع كل رذيلة فلا شيء أفضل من العقل إذا منّ الله على عبده به وأعانه على نفسه بالمواظبة على طرق باب الأدب والعلم والحرص على ذلك.
ومن رُزق العقل ومُنّ به عليه وأُعين على صدق قريحته بالأدب ..أدرك في الدنيا أمله وحاز في الآخرة ثواب الصالحين….
………………..
ص78 سطر 6
قال دمنة يخاطب الأسد:
…فإن الأمور الخفية لا يُظهرها إلا البحث عنها،فإذا أُظهرت أُجيلت الفكرة فيها…
…………….
ص 107 سطر 5
كليلة ينصح دمنة
((..لا خير في القول إلا مع العمل ولا فير الفقه إلا مع الورع ولا في الصداقة إلا مع النية ولا في المال إلا مع الجود ولا في الصدق إلا مع الوفاء ولا في الحياة إلا مع الصحة ولا في الأمن إلا مع السرور…))
واعلم ان الأدب يذهب عن العاقل الطيش ويزيد الأحمق طيشا كما ان النهار يزيد كل ذي بصر نظرا ويزيد الخفاش سوء النظر. فذو العقل لا يبطر من منزلة أصابها وان تعاظم أمره وقدره، ويكون كالجبل الذي لا تحركه الرياح الشديدة، والسخيف كالعشب يحركه أدنى ريح))
سطر 19
ومن الحمق الحرص على التماس الإخوان بغير الوفاء لهم، والتماس الآخرة بالرياء ،ومودة الناس بالغلظة ونفع النفس بضر الغير.