من النعم
فيما كنت أمام المغسلة افرشي أسناني لاحت مني التفاتة ..فوجدت أسناني جميلة إلى حد ما بالمقارنة مع الكثيرين ومنهم أطباء أسنان..فانتفضت في خاطري فكرة (نعم لا ننتبه إليها حتى نفقدها).
أتذكر نفسي عندما كنت في مرحلة المراهقة. كنت حريصا على أن أبدو بأكبر مساحة من الجمال الجسدي وفق ما كنت أتخيل. وطبعا فقد كانت مادة خيالي مستقاة من الثقافة الاجتماعية المحيطة وخاصة البيئة النسائية. فقد كان أكثر ما اسمع منهن. لأن قيم المجتمع –حينها –لا تسمح لمن في مرحلتي العمرية أن يجالسوا الرجال في مجالسهم.
فكنت متشربا لفكرة أن تكون العيون واسعة وسوداء-حينها كان العيون الملونة تبدو وكأنها بعيدة عن البيئة الاجتماعية او المعايير المعتمدة في الجمال…بل في بعض الثقافات-وربما لا تزال-العين الملونة من بعض مؤشرات قلة القيمة: أجنبي.. كافر…علج…الخ.
وطبعا تحسر من الداخل على هذا الجمال الغريب والندي نداوة الربيع.
ربما كان ذلك نوعا من الدفاع عن التراث والخصائص الاجتماعية الدارجة في مواجهة انجذاب الشباب إلى العيون الملونة والشعر الأشقر والأديم الأبيض …أي نوع من دفاع أفرزه الحس الاجتماعي للمحافظة على التوازن الاجتماعي عبر قيم مستقاة من واقع الحياة الاجتماعية لهذا المجتمع.
المهم مع نموي الجسدي والعقلي-او النفسي عموما-فقد بدأت أتحرر من هذه الأفكار التي كانت تؤثر –أحيانا-على نظرتي إلى نفسي…شخصيتي.
كنت أتساءل هل تقبل الفتيات بمنظري…ملامح وجهي بعيون ليست واسعة ولا سوداء كالفحم، بل ليست ملونة أيضا. وهل اللون البني –وهو لون عيني-سيعجب الآخرين؟!
وهكذا كنت أتساءل عن كل جزء في وجهي وجسمي… ولا اشك أن اغلب الذين يمرون في مرحلة المراهقة لديهم مثل هذه الهواجس…!
انخراطي في الدراسة الجامعية، والتقائي بالشباب والشابات من مختلف الأشكال والألوان والحركات التي كنت ألاحظها: نظرات راغبة، أو معجبة، أو مستحسنة، أو… الخ. أقنعتني باني لست كما أظن، بل أنا أفضل حالا مما كنت ارسمه لنفسي…!
مع ذلك، ظل الخجل ذا بصمة في حياتي، وان خف بدرجة كبيرة.
اكتشفت اليوم بأننا –كبشر-ننعم بالكثير من النعم التي لا ننتبه إليها إلا بعد أن نفقدها!
وخطر ببالي أن اكتب هذه الأفكار للمناقشة حولها.
لماذا نغلّب –غالبا-التشاؤم والحزن والقلق-وأحيانا ضعف الثقة بالنفس-في حياتنا…؟
هل الأمر يعود الى نمط التربية؟
أم الى المؤهلات والاستعدادات الخاصة لكل منا؟
وكيف يمكننا أن نفهم حقيقة طبيعتنا حجما وآلية وفعالية…؟!
وأسئلة أخرى كثيرة ذات صلة بحياتنا ونظرتنا لها، في تفاصيلها وجملتها…
………………………………………………………………………………………………
هل يتجه العالم نحو التعاون ام التصارع؟!
محمد قاسم” ابن الجزيرة ”
m.qibnjezire@hotmail.com
قراءتنا الناقصة والمتعثرة للتاريخ؛ لا تمنع من فهم عام للملامح العامة لمجريات الحياة الاجتماعية –في معناها الأعم-والعلاقات فيها تاريخيا، وما انتهت إليه راهنا ( مرة أخرى في ملامحها العامة، على الأقل).
المعروف من كل المهتمين والمتابعين …-و بحسب النظريات السائدة التي تدرّس – فإن بداية الحياة البشرية؛ كانت تقترب من الحالة الحيوانية، عبر نمط حياة التقاط الثمر، والصيد فيما بعد، ومن ثم تدجين الحيوانات ورعيها، والزراعة، ثم الصناعة، وتسارع تطور الصناعات خلال مراحل مفصلية، آخرها، تكنولوجيا الالكترونيات والتي ننعم بالكثير من ايجابياتها ، ولكنها تدخل في ميادين تنعكس سلبا علينا أيضا.
ولا يخفى على هؤلاء-المهتمين والمتابعين…-أن الوعي ازداد؛ مترافقا مع روح التوجه نحو “العالمية”، وفي السنوات الأخيرة نحو “العولمة” إذا جاز التفريق بين معاني المصطلحات، فلكل مصطلح ظروف نشأته، وخلفية ثقافية تكوّن أساس تميّزه، لاسيما في الجانب الاجتماعي-السياسي… مع الجامع المشترك، وهو: تجاوز الخصوصية الضيقة، وطنيا، وقوميا، ودينيا…
ولا ينبغي أن نتجاهل محاولات المتحكّمين في اقتصاد العالم لإزالة حواجز تعيق تمددهم في مختلف بقاع العالم، لتنمية مشاريعهم، والهيمنة على الأسواق … وهذه هي العولمة الاقتصادية – لكنها دوما ذات صلة من نوع ما بالعولمة السياسية.
يرفض الكثيرون-كمبدأ – مفهوم العولمة، فيعتبرونه مفهوما منحوتا بولادة غير طبيعية -ووفقا لخلفية ثقافية ذات طموح وطمع-لتكون بديلا عن مفهوم “العالمية” الطبيعية، أو الكونية-.
مع ذلك فإن الثقافة السائدة حاليا، تتيح لهذا المفهوم-العولمة-التمدد واقعيا، بغض النظر عن الموقف منه، بسبب هيمنة مراكز القرار العالمية ذات القوة الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والسياسية، والعسكرية…الخ. وعلى رأسها –طبعا – الولايات المتحدة الأمريكية.
لعل من أهم الميزات التي كانت الحضارات والشعوب السابقة تتميز بها هي : اعتبر ظاهرة القتال والحروب، هي المعيار الأهم، وربما الوحيد لروح الفهم والقيمة ،حيث كانت تعتبر القوة العسكرية، والفروسية، والبطولة…الخ هي مقياس تفاضل القوى ومن ثم التميّز ومن نتائجها –طبعا- الهيمنة واستثمار نتائجها على مختلف المستويات والرفاهية ربما أهمها.
من هذه الحضارات مثلا: الحضارة اليونانية، والرومانية، والصينية، والهندية، والمصرية، والفارسية…الخ.
نلاحظ أن روح الصراع والانتصار كانت غالبة في ثقافة هذه الحضارات وشعوبها، وتدخل في نسيج الاعتقاد الديني، والقيم الاجتماعية، لكن روح الفروسية فيها، أفرزت معنى “النبل” الذي كان مصدر ضوابط مهمة وقيّمة، تضبط الأساليب والوسائل في الحروب، وتنظمها على أساس الكرامة والاعتزاز بالذات –الشخصية- وكبرياء الهمة والنفس… لعل أهم توصيف للحالة هو “الفروسية والنبل” وما أفرزته من قيم ايجابية أخلاقيا؛ كـ”معان” احتلت مساحة مهمة وكبيرة في ثقافة مراحل تاريخية بنقاء مشهود. وكل ما يخالف ذلك كان يعد نقيصة وصغارا.
وظلت هذه المعاني والقيم جزءا مهما من نسيج الثقافة السائدة. لكنها كانت تتذبذب بحسب الظروف، وتطورات حياة المجتمع. وتقع تحت تأثيرات مختلفة منها، العوامل الطبيعية للنمو والتطور، ومنها العوامل الخارجية –الموضوعية؛ كالأحوال البيئية وما فيها من مؤثرات مختلفة …برد حرارة عواصف فيضانات وحوش تضاريس…الخ. ومنها منعكسات تطور الخبرة والوعي والعلم والفلسفة…الخ.
إضافة الى ذلك، وجود عوامل تجمع بين الحالة الذاتية والموضوعية معا-إذا صح التعبير-كالحروب التي قد تكون أسبابها موضوعية، كالحاجة والجوع …أو ذاتية، كطموح الملوك والأمراء والقواد و…الخ. وعند حصولها؛ تصبح مركّبة.
نحن هنا أمام اتجاهين –أو تيارين-متوازيين –ومتداخلين-:
– اتجاه نمو الشراسة في طموح –وطمع-المهيمنين اقتصاديا وعسكريا وسياسيا…وإفراز قيم تخدم اتجاههم هذا –وتكوين فلسفة ربما هي التي أسماها الماركسيون –البورجوازية والرأسمالية والامبريالية…ومن ملامحها الاحتكار والاستعمار…
– واتجاه في نمو المعرفة والعلم والوعي والفلسفة كنشاط بحثي إنساني عقلي ومنطقي … متحرر من المؤثرات المباشرة من هذا الطرف أو ذاك، من هذه الجهة أو تلك، من الرأسماليين أو الاشتراكيين والأيديولوجيين عموما بما فيهم الدينيين، والقوميين …في العموم غلبة الأيديولوجيا –أو الفلسفة الخادمة لمصالح أي كان. مع تسجيل الاعتراف بالفارق بين الأيديولوجيا الماركسية التي بدأت بمقدمات تبحث عن نتائج تؤيدها، ومساحة كبيرة من الحرية في الجهة المقابلة والمختلفة…ولا تزال، لذا فإنها أصبحت مناخا للديمقراطية –بما فيها من مشكلات معترف بها من فقهائها أنفسهم-ولكنها –كما يبررون-الصيغة الأكثر عملية مما يوجد حتى الآن، وهي تحمل تطورها في ذاتها –آلياتها-تتطور باستمرار ذاتيا (تحمل بذور تطورها في ذاتها بسبب الحرية) إذا جاز التعبير.
وهذه ملاحظة ذكرها الدكتور “احمد البغدادي” أستاذ علم السياسة في جامعة الكويت، في إحدى حلقات الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة.
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
العملية النقدية تتطلب سلوكا يستند إلى موضوعية في ممارستها
محمد قاسم
لو عاد السيد هوشنك درويش إلى مداخلة لي في منتدى ولاتي مه لوجد أني أدافع عن حقه في النقد. وليعد هو إلى هذه المداخلة ليتذكر ذلك.
كما أتمنى عليه وعلى غيره، أن لا يطرحوا وجهة نظر الآخرين عبر رؤيتهم الخاصة، وإنما كما طرحها صاحبها. وهذا ابسط حق نحفظها له في عملية الحوار أو النقد.
وعلى الرغم من أن الظروف الديمقراطية وممارسة الحقوق في بلادنا ليست مستعدة لإعطاء معلومات ذات طابع خاص على صفحات الانترنيت. إلا إنني وضعت في ظرف يوجب توضيحا ..
أنا لست حزبيا الآن. ولم أكن حزبيا سوى حوالي سنتين ما بين العامين 1971و1973
وكنت من المنتقدين لما أراه خللا في الحزب الذي كنت منتميا إليه، وقد تركت العمل فيه عندما شعرت بأني سأتحول إلى ممارس لما يخالف قناعاتي. أو مقصر في أداء واجباتي. رغم ترشيح الظروف لي للوصول إلى المواقع العليا ضمن الحزب حينئذ.
فأنا لا اتخذ موقفا على أساس سياسي-حزبي-
المواقف التي يكون الأساس فيها حالة ذات طابع ذاتي-أيديولوجي-لا تعطينا الحق أن نعتبرها حقائق لا يأتيها الباطل “لا عن اليمين ولا عن الشمال”
والحالة السياسية في معظمها هي ضمن هذه الحالات.
نحن نمارس ما نراه صحيحا فكرا أو عملا…ولكن رؤيتنا لا تفرض على الآخرين أن يؤمنوا بما نؤمن به وأن يتبعوا ما نتبعه نحن. وهذه هي المساحة المشوشة في ذهنية كثيرين وهي:
الشعور بامتلاك الحقيقة كاملة واحتكارها. ومن ثم الشعور بامتلاك الحق في محاسبة الآخرين على ضوء هذا الشعور، بل والحكم عليهم بأقصى ما تسعفهم به التصورات والاستعداد النفسي …!
إذا كنا نناقش مثل هذا الأمر في الحالة الدينية –الإسلامية مثلا –وهي تمثل اعتقادا وقناعة-لدى حوالي مليار ونصف المليار إنسان، وهم يعتبرون أن مرتكز اعتقاداتهم وحي الإله-عبر الرسول-ولذلك تاريخ من المصداقية في محطات كثيرة…
إذا كنا نناقش هذه الحالة –على ما هي عليه-. فكيف نقبل أن تبقى أيديولوجيات أسسها أشخاص لم يثبتوا أهلية -النجاح والمصداقية الأخلاقية -فضلا عن عدم القدرة على استقطاب ملايين من المتطوعين في الاعتقاد بصحة وصوابية مناهجهم…مما يجعلهم –دوما –يرجحون نظريات العنف باسم الشرعية…كذا وكذا…!
شرعية هم ادعوها، وينطلقون منها مرتكزا في ممارساتهم –المؤذية في الواقع غالبا. وان رصعّت بما يجمّلها نظريا بمعسول الكلمات التي لا تثبت عند أول اختبار عملي.
حياة الناس ليست ملك أحد، وما أحسن قول القائل (عمر بن الخطاب):
“متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهم أحرارا. ؟!”
والإنسان-باعتباره إنسانا-يتمتع بطاقات والقابليات … لا تُحد عندما يحسُن الأداء، والخير ان تكون الفاعلية فيها نحو الاتجاه الإيجابي إنسانيا.
من هنا –ووفقا لمبادئ حقوق الإنسان العالمية-ومن منظور ثقافي فإن كل إنسان له حق المداخلات نقديا، باعتباره يمارس حقه في حرية التعبير ما لم يتجاوز المعايير المتفق عليها. ومنها، أن يلتزم الناقد بشروط موضوعية أساسها:
( الاعتراف بحق الآخر كما يرى الحق لنفسه )
-الالتزام بأدب الحوار في العملية النقدية. ومن أهم عناصره المعتمدة:
* تناول الأفكار والمفاهيم…-الموضوعات-لا تناول الشخصية. فالأفكار هي التي تشكل المنظومة التصورية للأعمال المطلوبة في أي عمل. في حين أن الأشخاص يساهمون بقسط-يكبر أو يصغر-في هذه المنظومة. وهم –كبشر-يخطئون ويصيبون، وهذا جزء أصيل في تكوينهم. كما أنهم زائلون في الوقت الذي تبقى المنظومات الفكرية موضوعة في حالة تفاعل مستمرة مع المجتمعات …!
ودون التقليل من شان المتميزين وفضلهم في الإبداع على أي صعيد. ولتقديرهم معايير وقيم معتمدة .
وإذا أعجبنا ببعض الأشخاص، أو الأفكار… فهذا لا يعطينا الحق في فرض الإعجاب به على الجميع. قصارى ما نتمتع به من حق إبداء هذا الإعجاب كما يحلو لنا مادام ذلك لا يتضمن الإساءة للآخرين.
• الحرص على أن يكون التعبير عن (المفاهيم) التي نستخدمها متوافقا مع (المعاني) والأفكار التي نريد أن نوصلها إلى الآخرين (تحقيق حالة فهم مشترك بين الكاتب والقارئ) وهذا –بلا ريب –يتطلب تجربة تعين على حسن توظيف المعرفة النظرية التصورية لتمثّل معرفي معاش قدر الممكن. فلا نقع في فخ إطلاق الأحكام جزافا من واقع الحالة النظرية التي قد لا تتوافق مع الواقع فنكون مجرد متخيلين.
وفي علم النفس توضيح أكيد لطبيعة الخيال والتخيّل مع التمييز بين حالتي “التخيل الحسي” و”التخيل المجرد “(العقلي).
على مستوى التحليل، قد يكون مستساغا أن نحاول تفسير حالات ومجريات وأحداث… مع التذكر دائما بأننا نحلل فقط، ولسنا نقول معلومات مؤكدة بالضرورة، ولا نحتكر الحقيقة المؤكدة المطلقة. بل الأساس هو الاستنتاجات. والخبرة هنا متفاوتة، فقد نقترب من الواقع-والحقيقة-او نبتعد بدرجة او أخرى…!
وقد يبرر لنا إتباع ما استقر في يقيننا ولكن لا يبرر لنا أن نعتبر ذلك الحق كله، بما يجعلنا لا نعترف بحقوق الآخرين. وهنا الطامة الكبرى. ومصدر الكثير من المنازعات والتنافر والصراعات…الخ.
ولا يجوز الحسم به –كسلوك موضوعي أبدا-ولا يرتب ذلك أي شيء على الآخرين، إلا فيما هو أكيد. وبالتالي هو أسلوب في استكمال نظرتنا إلى الأشياء، ويخصنا نحن فقط ونسعى لإقناع الآخرين باعتبار أن ما نؤمن به نجده صوابا نود مشاركة الآخرين فيه.
• الحرص على لغة الخطاب –أخلاقيا-فنتحاشى الاتهام –المباشر خاصة-على أساس استنتاجاتنا، وعدم توظيف مواقفنا المشاعرية أو الأيديولوجية (الذاتية) في اعتبار أن كل ما نؤمن به صحيح، وما لدى الآخرين خطأ. ونستمد من مثل هذه القناعات –الخاصة-شرعية كيل الاتهامات للآخرين؟ أو القدح فيهم. وان كانت الحكمة القائلة “الكلام صفة المتكلم” تحسم الكثير من هذا الأمر.
• وان مدرسة التحليل النفسي-فرويد-تؤكد تفسير هذا المنحى في مفهوم متداول فيها هو:”الإسقاط” أو الطريقة المتبعة في بعض مدارس علم النفس والمسماة “الاستبطان” أي: تفسير حالة الآخرين وفق الحالة التي نعيشها نحن. فاذا كنت منحازا أعتبر الآخرين منحازين، وإذا كنت أمارس سلوكا ما اعتبر الآخرين يمارسونه أيضا. وهي طريقة رفضتها مدارس أخرى باعتبار أن الخصوصية البشرية لا تتيح اعتبار ما يجري لدى أحدهم مقياسا للجميع. يقول مثل كوردي:( (JI diza weye herkes dize
وغير ذلك من العناصر التي تؤمن لمتحاورين ضمانة عدم الوقوع في المهاترات بتجاوز المعاير.
ان عملية النقد مطلوبة. وقواعد النقد ينبغي ان تكون معروفة ومتبعة في عملية النقد لكي يصل المتحاورون إلى الكشف عن الحقائق والوقائع ومن ثم توظيفها في تطوير العمليات البنائية في أي اتجاه كان.
وهذه مهمة المثقف الذي لا يكون مؤدلجا –كما السياسي عادة-ولديه الفرصة الأفضل للوصول إلى الحقائق.بخلاف السياسيين الذين تهمهم الأمور التي تخدم اتجاهاتهم ميدانيا بغض النظر عن المصداقية.